على الحازمى: مصر والسعودية تقودان جهود مكافحة التغيرات المناخية
قال الكاتب السعودي علي الحازمي، إن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثانية منها على هامش مؤتمر المناخ في شرم الشيخ كوب 27، ستعمل مع الدول العربية ودول العالم لتحقيق مستهدفات طموحة بشكل كبير، وتضع العمل المناخي على الطريق الصحيح، من خلال مبادرات تتبناها السعودية بمساهمة الدول العربية، وكما أشار ولي العهد فهذا جزء لا يتجزأ من مسئولية قادة الدول العربية.
وأضاف الحازمي في تصريحات لـ"الدستور": نحن أمام مشاريع طموحة، وإطلاق منصة إلكترونية لهذه الجهود، وصندوق استثماري إقليمي لتمويل جهود تقليل الانبعاثات الكربونية، وكلها مساهمات سوف تؤدي للحفاظ على الكوكب، وتنجح في خلق شرق أوسط أخضر.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية تسعى لتبني زراعة 50 مليار شجرة في الدول العربية، تسهم في تقليل الانبعاثات على مستوى العالم، وتعمل بأكثر من جهة، فمن ناحية تطلق المبادرات، ومن ناحية أخرى تقدم الدعم للمبادرات القائمة.
ترجمة الأقوال لأفعال
وأكد الحازمي أن المملكة العربية السعودية ومصر أثبتتا بلا شك، أن الأقوال تتم ترجمتها إلى أفعال بشكل كبير، سواء داخل المملكة ومصر، أو تبني المبادرات التي تعم كل الدول العربية بشكل كبير، والحفاظ على كوكب الأرض اولوية في جدول الأعمال بين السعودية ومصر، قضايا المناخ حاضرة بشكل كبير بين البلدين.
وأشار إلى أن الرياض والقاهرة تخطتا مرحلة التخطيط إلى تنفيذ التطلعات والآمال، لافتًا إلى أن المبادرات التي تنطلق من مصر والمملكة محط أنظار العالم، وشيئا فشئيا نرى البلدين وقد أصبحا نموذجان جيدان للحفاظ على كوكبنا.
وشدد الحازمي على أن هناك عبثًا غربيًا بهذا الكوكب، فالدول الصناعية الكبرى وعلى رأهسا الولايات المتحدة الأمريكية والصين مسئولة عن 75% من انبعاثات الكربون التي تلوث العالم وتؤدي للتغيرات المناخية الكارثية، في وقت تسهم 90 دولة بما فيها الدول النفطية في 20% فقط من هذه الانبعاثات.
إصلاح مفاسد الآخرين
واستطرد: الدول النامية مثل مصر والمملكة يصلحون ما أفسدته هذه الدول الصناعية بشكل كبير، ما يتم التوجيه به في مؤتمر المناخ هو الذهاب بشكل كبير نحو خفض انبعاثات الكربون وما يسببه من ارتفاع لحرارة الأرض.
ومضى قائلًا: المملكة ومصر تعملان على زيادة الغطاء النباتي، بما يتوافق مع توجهات الدول العربية، بزراعة 50 مليار شجرة، منها 10 مليارات في المملكة وحدها، ولا بد أن تلتزم الدول الصناعية بتعهداتها، وبغير هذا الأمر فإن العبث سوف يستمر في غياب جهود دولية لخلق بيئة نظيفة، وليس من العدل أن تلوث الدول الصناعية الكبرى عالمنا ونحن ندفع الثمن.