المصريين الأحرار يشارك قمة الحوار بين الحزب الصيني والأحزاب العربية
شارك حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية في نسخته الثالثة والمنعقد افتراضياً على برنامج "زووم"، على مدار يومين، حيث ألقى إسلام الغزولي نائب رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو المكتب السياسي، كلمة الحزب في الجلسات العامة للمناقشة.
وتناول اللقاء الحديث عن المؤتمر الوطني العشرون للحزب الصيني الحاكم، وما يمثله بالنسبة للعالم العربي، والمستقبل المشترك الصين والدول العربية والحوار بين الحزب الصيني والأحزاب العربية.
أعرب الغزولي عن شكره لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ولرئاسة مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في دورته الثالثة باسم رئيس حزب المصريين الأحرار وقياداته وأعضائه بجمهورية مصر العربية وبالأصالة عن نفسي بعظيم الشكر والتقدير لتنظيم المؤتمر.
وقال: "إنني أنقل اعتزاز حزب المصريين الأحرار بجمهورية مصر العربية بعلاقات الصداقة الوطيدة مع الحزب الشيوعي الصيني، وإذ أعرب عن سعادتنا بدعوتنا للمشاركة بأعمال مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية متمنين لرئاسة المؤتمر والأشقاء الحضور الكريم انعقادًا ناجحًا ليتكامل مع ما تتسم به العلاقات الصينية العربية من أواصر راسخة على مدى التاريخ في كافة المجالات".
وأضاف أنه: “اعتزازنا بهذه العلاقات الوطيدة يحلق دائما بطموحاتنا من أجل تأكيد تعزيزها بما يخدم شعوبنا”.
وهنأ نائب رئيس حزب المصريين الأحرار بنجاح أعمال المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني والذي اختتمت أعماله أكتوبر الماضي، وذلك بعد انتخاب لجنة مركزية جديدة للحزب الشيوعي الصيني ولجنة مركزية جديدة لفحص الانضباط للحزب واعتماد القرارات بشأن تقرير اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب وتقرير أعمال اللجنة المركزية التاسعة عشرة لفحص الانضباط للحزب ومشروع تعديل دستور الحزب الشيوعي الصيني.
وقال إن تلك النتائج تشير وبجد إلى مدى الرغبة في تحقيق الأهداف المنشودة لتحقيق العمل الفعلي وترسيخ الثقة والعمل بقلب واحد وإرادة واحدة والتضامن والكفاح من أجل دفع النهضة العظيمة للأمة الصينية قُدما على نحو شامل، وهو ما يمثل في جوهره ذات الاهتمام لدى كافة الدول العربية لتحقيق آمال الشعوب العربية لنهضة عربية شاملة.
وأضاف أن العدالة والسلام والتنمية المستدامة والاستقرار جميعها غايتنا التي نسعي جميعًا في منطقتنا العربية لتحقيقها من أجل الإنسانية في معناها الحقيقي بعيدًا عن ازدواجية المعيار المتخذة من عدد من الدول كنموذج مشروط الالتزام بها، وهو ذات الأمر الذي تؤكده دائمًا العلاقات العربية الصينية المتحدة الرؤى والذي كان أخره ما جاء بنتائج المؤتمر الوطني الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني، ومن ثم فإن العمل المشترك هو سبيلنا لتصحيح المسار العالمي الذي ترى عدد من القوى الدولية.
ودعا الغزولي، باسم الحزب إلى ضرورة تصويب المسار الذي اختزل فيه مفهوم حقوق الإنسان إعلاميًا.
وأوضح أنها زادت من حدتها بعد الاختلاط الذي شاب مفهوم حقوق الإنسان بدءًا من العام 2010 واختزاله فيما يعرف بالحقوق السياسية وحق التعبير دون النظر من قريب أو بعيد لباقي حقوق الإنسان ومن ثم تم توظيفها لممارسة بعض الضغوط السياسية من بعض القوى الدولية على منطقتنا العربية، واليوم تحول بعض القوى الدولية من جديد استدعاء المفهوم المختزل بعد أن هدأ غبار تلك الفترة وأصبحت الرؤية اكثر وضوحًا وأدركت معظم الشعوب أنه لا يمكن اختزال حقوق الإنسان في الحقوق السياسية فقط.
وتابع أنه خلال الفترات الأخيرة ضربت عالمنا احداث أدت إلى تغييرات عنيفة في المشهد الجيوسياسي والجيواقتصادي والجيواستراتيجي الدولي، وأثرت سلبًا على حياة الإنسان ومستقبله الأمر الذي يحتم علينا أن نعمل بكامل عزيمتنا وإيماننا للحد من أثارها على حياة شعوبنا.
واستطرد أننا ننتهز مناسبة انعقاد مؤتمرنا هذا لنعلن رغبتنا في تعزيز التبادل والتعاون الاقتصادي بشكل أكبر متطلعين إلى المزيد من المساهمات الجادة بيننا.
ولفت إلي أن مصر تستضيف حاليًا مدينة شرم الشيخ المصرية فعاليات قمة المناخ، المعروفة بـCOP27، التي تناقش حلولًا مقترحة لحماية الأمن الغذائي العالمي لإنقاذ كوكب الأرض من تداعيات الظواهر المناخية الحادة، كالتصحر وحرائق الغابات على خلفية أزمات متعددة مترابطة في العالم، على رأسها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتضخم الجامح وخطر وقوع ركود وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية، وأزمة الغذاء في حين سيتجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، ما قد يدفع بأزمة التغير المناخي إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات رغم أن تداعياتها المدمرة تجلت كثيراً عام 2022 مع الفيضانات القاتلة وموجات الجفاف التي عاثت فساداً بالمحاصيل في العديد من الدول، لاسيما الإفريقية، فيما لا تزال العديد من الدول المتقدمة متهمة بالتقصير فيما ينبغي عليها فعله لمكافحة الاحترار.
وأكد أننا نذكر إن عالمنا اليوم يمر بمرحلة تاريخية مهمة في مسيرته مما يخلق العديد من التحديات الإنسانية، وقد تغيب الرؤية في لحظة حرجة وحاسمة، مما يحتم علينا جميعا اليوم تضافر جهودنا ومضاعفة العمل نحو تحقيق مزيد من التعاون المشترك لمواصلة مسيرة تنويع وتطوير الاقتصاد العالمي والتحول إلى اقتصاد المعرفة، مما يساهم في زيادة النمو وتوفير فرص العمل.
كما دعا الي ضرورة تنظيم واستقرار وإدارة مياه الأنهار المشتركة عابرة الحدود أمرا هاما يساعد على استقرار المجتمعات، فليس من حق دول المنبع أن تحتكر أو تحتجز مياه الأنهار الدولية ويتطلب تنظيم إقامة السدود ومنع تغيير مسارات الأنهار جهدًا دوليًا بما يعزز من التعاون والتنمية، ومن ثم فإننا مواطني جمهورية مصر العربية تتمسك بالحفاظ على حقوقنا في مياه نهر النيل مع تأكيدنا على دعم القيادة السياسية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بما يحفظ الأمن المائي المصري.