أمين التعاون الإسلامي: عصمة الدم في الشريعة فرض عين على كل مسلم
أعرب الدكتور حسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أعرب عن كبير اعتزازه وعظيم تقديره للشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى أبوظبي للسلم، الذي يشكل في جهوده وأفكاره ورؤاه، ثقافة إسلامية متصالحة مع العالم، وساعية إلى بث الطمأنينة في النفوس قبل العقول.
وأكد طه خلال كلمته بمؤتمر تعزيز السلم المنعقد بأبو ظبي على مظار ٣ أيام في الفترة من ٨ إلى ١٠ نوفمبر، أن الحديث عن قيم السلم في الإسلام هو من نوافل الكلام، ولا تغيب عن جميع المجالس والملتقيات، ولذلك لن يتوقف عندها مطولا، وإنما يكتفي بأن الله سبحانه وتعالي جعل بمحكم تنزيله، قتل إنسان من غير حق كأنما هو قتل للناس أجمعين. ما يعني أن عصمة الدم في شريعة الإسلام هي فرض عين على كل مسلم؛ إذ لا يجوز الاعتداء على الحياة التي وهبها الله للإنسان، فلله وحده الحق في ذلك.
وأضاف أن هذا يقتضي التعايش والتعارف على الناس بالحسنى والمعروف. وهذا ما يؤسس عليه منتدى أبوظبي للسلم أفضل تجربة إنسانية جديدة في الشراكات والتعاون والتضامن الإنساني، وهو ما يجعلنا نتذكر "حلف الفضول الجديد"، و"إعلان مراكش لحقوق الأقليات في الديار الإسلامية"، و"موسوعة السلم في الإسلام"، و"إعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة"، وغيرها من المشاريع الرائدة في الجوهر والمضمون الإنسانيين.
تحدث في الافتتاح الكاردينال جون أونياكان رئيس أساقفة أبوجا الفخري(نيجيريا)، فأكد أن السلم هو مهمة كل عاقل، فمصالح البشر مشتركة، ولا تتحقق مسراتهم وسعاداتهم في الحروب، وإنما في السلام. وهو ما يقوم به منتدى أبوظبي للسلم برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن بيه، ورعاية دولة الإمارات العربية التي لها ايادي بيضاء يعرفها العالم منذ تأسيس الدولة