بعد حديث الرئيس السيسى عنه.. خبيرة توضح أهمية الاقتصاد الأخضر
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي فى كلمته الافتتاحية لمؤتمر المناخ عن الاقتصاد الأخضر، ولكن ماهو ذلك الذى يتحدث عنه العالم؟.
لا يوجد تعريف محدد للاقتصاد الأخضر متفق علية دوليا ولكن دعونا نعرف أنه مع تحول العالم و تطور التكنولوجيا والمناخ والسياسة والاقتصاد، هناك ممارسات مترابطة توازن بشكل إيجابي بين الأهداف البيئية والاجتماعية لصالح الطبيعة والمواطنين والشركات.
يقود الطريق إلى الاقتصاد الأخضر وهو نموذج اقتصادي يعطي الأولوية لنجاح رفاهية الإنسان والعدالة الاجتماعية، مع تقليل المخاطر البيئية، الاقتصاد الأخضر هو ممارسة التنمية المستدامة من خلال دعم الاستثمار العام والخاص لإنشاء البنية التحتية التي تعزز الاستدامة الاجتماعية والبيئية، تكمن أهمية الاقتصاد الأخضر في أنه يشجع الاقتصادات على أن تصبح أكثر استدامة ومنخفضة الكربون، ويضمن استمرار الأصول الطبيعية في توفير الموارد والخدمات البيئية
الاقتصاد الأخضر هو نموذج محوره الناس والطبيعة، يقوم الاقتصاد الأخضر على عدة مبادئ هما (الرفاهية والعدل والحكم الرشيد والقضاء على الفقر وكفاءة الطاقة وتنمية منخفضة الكربون)
وتقول سمر سرحان الخبيرة البيئية أنه يأخذ منظورًا طويل المدى للاقتصاد من خلال التركيز على الطرق التي يتم بها استخدام الموارد لتقديم قيمة للمجتمع، وكيف يمكن أن تكون كفاءة الموارد وكفايتها من أجل خلق الثروة والمرونة والرفاهية لمواطني اليوم والمستقبل داخل الحدود البيئية للكوكب.
وتابعت: من الاستثمارات في الرفاهية إلى الممارسات المستدامة فإن خصائص الاقتصاد الأخضر شاملة وغير تمييزية، وذلك قد يعطى الفرص التجارية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال التحدي الذي يواجه الشركات التي تنتقل إلى الاقتصاد الأخضر في تحقيق النمو الاقتصادي مع تعزيز العلاقة التكافلية والإيجابية بين الطبيعة والبشر.
وتؤكد فرص أعمال الاقتصاد الأخضر على خلق بيئة صحية وتعزيز رفاهية الجميع من خلال تشجيع استخدام تقنيات وممارسات منخفضة الكربون، واستخدام التقنيات التي تعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة، كما يعد الانتقال إلى أعمال الاقتصاد الأخضر ضروريًا للشركات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تشجع هذه الدائرة الصحية كفاءة الموارد والطاقة وتعزز الإنتاج المستدام مما يتيح استخدام التقنيات والعمليات والمنتجات الصديقة للبيئة.
ويعد الاقتصاد الأخضر مفيدا للمجتمعات والشركات وكوكب الأرض، والفكرة القائلة بأن النمو والتنمية والرفاهية يمكن تحقيقها من خلال الممارسات المستدامة هي ما يقوض مفهوم النمو الأخضر، فالنمو الأخضر لا يحل محل التنمية المستدامة، وبدلاً من ذلك فإنه يوفر نهجًا عمليًا ومرنًا لإحراز تقدم ملموس وقابل للقياس عبر ركائزه الاقتصادية والبيئية، مع مراعاة العواقب الاجتماعية لتخضير زخم نمو الاقتصادات، الهدف من استراتيجيات النمو الأخضر هو ضمان أن الموارد الطبيعية يمكن أن تعبر عن اقتصادها الكامل.