بحضور مدبولي و40 من الشركاء الدوليين.. الانطلاق الرسمى لجناح المياه بمؤتمر المناخ
أعلن الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، رئيس اللجنة التوجيهية للجناح الدولي للمياه الإنطلاق الرسمى لجناح المياه بمؤتمر المناخ COP 27، بتشريف كل من الرئيس إمام علي رحمون رئيس جمهورية طاجيكستان، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والدكتور مارك روت، رئيس الوزراء الهولندي.
فى كلمته الافتتاحية، توجه سويلم بالتحية والتقدير للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على مجهودات في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع المياه فى مصر، حيث تمثل ندرة المياه تحديًا حقيقيا لسبل عيش ملايين المزارعين، وتحقيق الأمن الغذائي، إضافة لتأثير التغيرات المناخية على دلتا نهر النيل، ما يجعل حماية المناطق الساحلية إجراءً ضرورياً للحفاظ على سلامة المواطنين والاستثمارات القائمة سواء كانت صناعية أو زراعية أو سياحية.
وأوضح أن مصر تشهد نقلة نوعية في إدارة مواردها المائية بوجود قيادة قوية تعمل على النهوض بأجندة المياه في مصر، وإيلاء اهتمام كبير لقطاع المياه بإعتباره الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة في مصر.
كما توجه سويلم بالتحية لإمام علي رحمون رئيس جمهورية طاجيكستان مشيرا الى أنها تعد واحدة من أكثر البلدان هشاشة من حيث المناخ في منطقة آسيا الوسطى حيث أن ٩٣ ٪ من أراضيها عبارة عن جبال و ٧ ٪ فقط أراضى منبسطة ، ومشيدا بمجهودات الرئيس الطاجيكى فى الترويج لقضايا المياه على المستوى العالمى على مدى العقدين الماضيين بما في ذلك العقد الدولي للعمل "المياه من أجل التنمية المستدامة" ، حيث ستستضيف طاجيكستان وهولندا مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023.
كما توجه بالتحية ل مارك روت رئيس وزراء مملكة هولندا، مشيرًا الى أن ثلث أراضى هولندا تقع تحت مستوى سطح البحر ، ما يجعلها شديدة التأثر بتغير المناخ وارتفاع منسوب سطح البحر والأمطار الغزيرة، ما يعرض 60٪ من مساحة البلاد لخطر الفيضانات بما في ذلك المدن الكبرى بهولندا، مشيدًا بدور هولندا في تعزيز مواجهة تحديات المياه في جميع أنحاء العالم وتعبئة التمويل اللازم، والمشاركة في رئاسة الفريق رفيع المستوى المعني بالمياه.
واستعرض سويلم، الهدف الرئيسى لجناح المياه والمتمثل في وضع المياه في قلب العمل المناخي ، خاصة أزمة المياه العالمية في الوقت الحالي تؤثر على مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم ، وسوف تتفاقم هذه الازمة أكثر بسبب زيادة الطلب على المياه ، بالإضافة لتأثير الفيضانات والجفاف المتزايد ، مما يستدعي المزيد من التعاون الدولي.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التى تبذلها مصر والدور الرائد الذى تقوم به كواحدة من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه والمعرضة بشدة لتغير المناخ ، حيث سعت مصر لوضع المياه فى قلب العمل المناخى لتحقيق أجندة المياه لعام 2030 من خلال اطلاق مبادرة "العمل من أجل التكيف مع المياه والقدرة على الصمود"، وتنظيم "يوم للمياه" خلال مؤتمر المناخ يوم الاثنين القادم ١٤ نوفمبر والتى تعد لحظة هامة لحشد المجتمع الدولى لدعم قضايا المياه ، بالإضافة للعمل علي توقيع أكبر عدد من الشراكات مع جهات التمويل لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية ليتم تنفيذها علي ارض مصر.
وأوضح الدكتور سويلم انه تم تنظيم جناح المياه بالتعاون مع ٤٠ من الشركاء الدوليين وسيستمر لمده ١٠ أيام لمناقشة قضايا المياه خلال ٧٠ حدث متنوع تشتمل على الحوارات رفيعة المستوى والإجتماعات الجانبية الثنائية وورش عمل بناء القدرات بمشاركة ٣٥٠ متحدث من الحكومات والمؤسسات الدولية والأوساط الأكاديمية.