أبوبكر الديب: العالم يحتاج للنموذج المصري والسعودي لمواجهة التغير المناخي
قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات، إن العالم يحتاج للنموذج المصري والسعودي في مكافحة التغير المناخي وانقاذ كوكب الأرض من التلوث وانبعاثات الكربون، حيث شكل العام الجاري، نقطة انطلاق جديدة للبلدين نحو مكافحة التغير المناخي وتعزيز استدامة الكوكب عبر مبادرات محلية وإقليمية.
وأضاف “الديب” في تصريحات خاصة لـ« الدستور» أن المملكة العربية السعودية المنتج الأول للنفط في العالم أعلنت عن خطة يلتزم فيها بصفر انبعاثات كربونية 2050، وأكدت الرياض أن أمن الطاقة ومعالجة مشكلة التغيير المناخي يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب، خصوصا وأنها بلد يوفر 10% من الإنتاج العالمي للنفط، ويستحوذ على 70% من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية عالميا كما أن المملكة تستهدف الوصول بحصة الطاقة المتجددة والغاز لتشكل 50% من احتياجاتها من الطاقة محلياً عام 2030.
وأوضح أن شركة “أكواباور" التي تمتلك السعودية 44% منها، عبر صندوق الاستثمارات العامة، تساهم في تسريع عملية التحول في قطاع الطاقة عالميا، بأصول تتجاوز 67 مليار دولار، مع نسبة انتشار تغطي بها 12 دولة وتنتج السعودية 22% من الإنتاج العالمي للمياه المحلاة، بما يمثل 5% من الطلبِ المحلي على الطاقة.
وذكر"الديب" أن مشروعات الطاقة المتجددة تمثل التزاما تحرص عليه الرياض، التي أطلقت مؤخرًا مبادرة السعودية الخضراء، ورصدت لها 700 مليار ريال، كما أعلنت عن 60 مشروعا ضمن هذه المبادرة، حيث تسعى جاهدة لتحقيق الوعد الأخضر وبلوغ هدف الحياد الصفري في عام 2060.
وأكد مستشار المركز العربي للدراسات، أن منتدى مبادرة السعودية الخضراء - الذي يعقد يومي 11 و12 من الشهر الجاري، على هامش فعاليات مؤتمر كوب 27 بمدينة شرم الشيخ- يبحث التقدم خلال العام الماضي، بما يوضح التزام المملكة وإسهاماتها الفعالة في مجال العمل المناخي لتحقيق شعار "من الطموح إلى العمل"، بمشاركة الوزراء والعديد من وزراء الحكومات وقادة الفكر وخبراء المناخ.
ويركز المنتدى على رحلة الانتقال الأخضر للمملكة ونهجها متعدد الأوجه والتخصصات للحدِ من الانبعاث الكربونية، ومصادر الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين النظيف، وجهود المملكة الرائدة في تنمية الاقتصاد الدائري للكربون، والتشجير وحماية البيئة الطبيعية في المملكة.
وأشاد أبوبكر الديب، باستضافة المملكة العربية السعودية لثلاث قمم لمواجهة التغير المناخي ودعم المبادرات الخضراء وهي “منتدى السعودية الخضراء” وتليها “قمة الشباب الأخضر” ثم "قمة الشرق الأوسط الأخضر".
وأوضح أن هذه القمم الثلاث التي تعقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع وبحضور قادة عالميين وشركاء من مختلف ميادين المجتمع الدولي، تؤكد أن السعودية رمانة الميزان في النظام الدولي ومبادراتها الخضراء.
واختتم مستشار المركز العربي للدراسات، إن مصر استثمرت 144 مليار جنيه ( 5.9 مليار دولار) خلال العام المالي “2021-2022” في مشاريع "خضراء"، وتركزت الاستثمارات في مجالات النقل النظيف وتحسين البيئة والزراعة والري والصناعة والإسكان والطاقة والتعليم وبحسب بيانات الموازنة العامة، تبلغ الاستثمارات العامة التي تستهدفها الحكومة المصرية في العام المالي الحالي نحو 376.4 مليار جنيه وتمثل الاستثمارات الخضراء المستهدفة 40% من إجمالي الاستثمارات العامة، على أن توجه 78% من استثمارات عام (2022/2023)، للتخفيف من آثار التغير المناخي، و22% لمشروعات التكيف مع آثار هذه التغيرات.