مايكل مورجان: الانسحاب من أفغانستان والتعامل مع إيران أكبر خطايا الديمقراطيين
توقع المحلل السياسي الأمريكي، مايكل مورجان، أن يجني الجمهوريون ثمار انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي المقرر انطلاقها غدًا الثلاثاء 8 فبراير، لافتًا إلى أن المفاجآت قد تحدث، وهذه عادة الانتخابات.
وقال مورجان في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، إنه في خلال العامين الماضيين، تعرض الحزب الديمقراطي الذي استحوذ على أغلبية مجلس النواب ونصف مجلس الشيوخ والذي يعتبر أيضًا أغلبية حيث ترجح نائبة الرئيس كامالا هاريس كفة الديمقراطيين، لانتقادات شديدة في الداخل.
وأضاف أن الحزب الديمقراطي تعرض لانتقادات واسعه نظرا لدعمه للإدارة الأمريكية، سواءً السياسات الخارجية بداية من الانسحاب أفغانستان، وانتهاء بالتعامل مع إيران والطريقة التي تعامل بها البيت الأبيض مع الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بشكل مباشر على اقتصاديات المواطن الأمريكي.
الحرب في أوكرانيا
وتابع مورجان بقوله: لو فاز الجمهوريون سيتم تغيير التعامل مع ملف الحرب في أوكرانيا، في محاوله لتخفيف وتيرة الصراع، أو على الأقل عدم الانخراط في حرب مباشرة مع روسيا، كما ستتم دراسة المساعدات المادية لأوكرانيا بشكل لا يؤدي للتأثير على الداخل الأمريكي والمواطن الأمريكي.
وأشار إلى أنه جرى ضخ عشرات المليارات من الدولارات ومئات المليارات من الدولارات في صوره أسلحة ومعدات إلى أوكرانيا، في الوقت الذي عانى فيه المواطن الأمريكي من التضخم وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وفيما يتعلق بمفاوضات النووي الإيراني، أوضح مورجان، أن الجمهوريين سيعرقلون أي اتفاق مع طهران، حيث أثبت التاريخ أن إيران ليست لديها نية حقيقية في التوصل لاتفاق يعرقل حصولها على القنبلة النووية. وبالتالي لن يكون هناك أي اتفاق معها مرة أخرى، بالرغم من محاولات الإدارة الحالية.
واستطرد: إيران لها حسابات أخرى، وللأسف استخدمت الاتفاق السابق مع إدارة الرئيس باراك أوباما للوصول إلى مراحل متقدمة في تخصيب اليورانيوم، بمخالفة صارخة لذاك الاتفاق، والذي حصلت إيران من خلاله على مبالغ طائلة ساعدتها على الوصول لتلك المراحل من تخصيب اليورانيوم.
ومضى مورجان قائلًا: سوف لن تنعكس نتيجة هذه الانتخابات بشكل مباشر على الشرق الأوسط، لأن الإدارة الحالية ستظل في موقعها على الأقل لمدة عامين آخرين، ومن المعروف أن كل إدارة لها توجهات خارجية معروفة وأجندات مدروسة.
انتخابات 2024
واختتم تصريحاته بالقول: أعتقد أن مشكلات الداخل من اقتصاد وتضخم، والحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها الكارثية، ستحصل على نصيب الأسد من اهتمامات مجلسي النواب والشيوخ الجديدين، كما أن الانشقاق السياسي الكبير في الداخل الأمريكي سيؤدي لانشغال الحزبين في محاولة تأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة في ٢٠٢٤.
وبعد عامين على وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السلطة نتيجة واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للانقسام في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى الانتخابات التي تجرى على مستوى البلاد الثلاثاء.
ويختار الناخبون غدًا 8 نوفمبر، النواب الذين سيشغلون مقاعد المجلس في واشنطن وفي جميع المجالس المحلية تقريبًا، إضافة إلى حكام 36 ولاية من أصل خمسين.
وهذه الانتخابات التي تنظم قبل عامين على الانتخابات الرئاسية، ستتحول في الواقع إلى استفتاء على أداء الرئيس الأمريكي. وخلال أكثر من 160 عامًا، نادرًا ما أفلت حزب الرئيس من هذا التصويت العقابي. وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.