البطريرك الراعي يفتتح مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان
افتتح مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، أعمال دورته الخامسة والخمسين في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا، بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الاول العبسي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وممثلين عن باقي رؤساء الطوائف الكاثوليكية، بالاضافة الى لفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.
بعد الصلاة المشتركة القى البطريرك الراعي كلمة الافتتاح جاء فيها:"نشكر الله على أنه يجمعنا وينيرنا بأنوار روحه القدوس لنحيي الذكرى الخامسة والعشرين لصدور الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" الذي وقعه في بيروت القديس البابا يوحنا بولس الثاني بتاريخ 10 أيار 1997، في مناسبة زيارته الراعوية إلى لبنان.
وتابع الراعي :"فيطيب لي أن أحييكم جميعا مع ترحيب خاص بالسفير البابوي الجديد المطران Paolo Borgia متمنين له الصحة والنجاح في رسالته، بالأعضاء الجدد:صاحب السيادة المطران سليم صفير رئيس أساقفة أبرشية قبرص المارونية وصاحب السيادة مار اسحق جول جورج بطرس، المعاون البطريركي لرعوية الشبيبة والاكليريكية لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك والمطران جورج اسكندر، متروبوليت صور للروم الملكيين الكاثوليك. قدس الأباتي هادي محفوظ، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية.
وأضاف قائلاً :"يؤلمنا أننا ودعنا إلى بيت الآب أربعة من أعضاء المجلس وكلهم من كنيستنا المارونية، وهم المثلثو الرحمة المطارنة: جورج بو جودة، راعي أبرشية طرابلس المارونية سابقا ( في 28 آذار 2022)، طانيوس الخوري، راعي أبرشية صيدا المارونية سابقا (في 20 أيلول 2022)، بولس إميل سعادة، راعي أبرشية البترون المارونية سابقا (في 21 أيلول 2022)، بولس منجد الهاشم، سفير بابوي وقاصد رسولي في الخليج، وراعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر سابقا (في 7 تشرين الأول 2022). وإنا نقف ونتلو الأبانا والسلام لراحة نفوسهم."
وأعرب باسمكم جميعا عن التقدير للأمين العام الأب كلود ندرا ومعاونيه في أمانة المجلس العامة، ولسيادة أخينا المطران ميشال عون رئيس الهيئة التنفيذية وللسادة المطارنة أعضائها. فنشكرهم على إعداد هذه الدورة واختيار موضوعها وترتيب جدول أعمالها. ونشكر مسبقا المحاضرين ومنسقي الحلقات.
وأشار الراعي إلى أنه تدور نقاط بحثنا حول تطبيق الإرشاد الرسولي بعد خمس وعشرين سنة، على الناحية الوطنية والعيش معا وتنقية الذاكرة لكونها الحاجة الماسة في مجتمعنا اللبناني. ولكن لا بد من إلقاء نظرة عامة على واقع الكنيسة بعد هذه الخمس وعشرين سنة. ولا شك في أن كل كنيسة خاصة التزمت في تطبيق الكثير من تعليم هذا الإرشاد الرسولي. فكنيستنا المارونية مثلا عقدت مجمعا شاملا ما بين 2003 و2006.
وأضاف أنه يتمركز بحثنا على مفهوم العيش معا اليوم على مستوى إدارة التنوع وتآلف الإختلاف، تنقية الذاكرة والحوار والمصالحة، الطريق لبناء السلام، كيفية تنقية الذاكرة تربويا، هذا بالإضافة إلى الأعمال الإدارية، وعقد الجمعية العمومية لرابطة كاريتاس لبنان، مضيفاً أنه نجد محتوى موضوع هذه الدورة في الفصلين الخامس والسادس من الإرشاد الرسولي. ونستطيع القول أنه طبق منهما أقل بكثير مما كان يجب أن يكون.