بالتزامن مع مبادرة المتحدة لرعاية المواهب.. كيف يختار الموهوبون أصدقاءهم؟
يختلف الأطفال الموهوبون بشكل استثنائي وعميق عن أقرانهم في العمر، ليس فقط في نموهم الفكري ولكن أيضًا في العديد من جوانب تطورهم الاجتماعي والعاطفي، النضج العاطفي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعمر العقلي أكثر من ارتباطه بالعمر الزمني، وهذا ملحوظ بشكل خاص مع الأطفال ذوي معدل الذكاء المرتفع للغاية.
وبشكل عام يختار الأطفال الأصدقاء على أساس أوجه التشابه، ينجذب الأطفال الموهوبون عمومًا إلى "أقران النضج"، الأطفال الذين هم في مراحل متشابهة من التطور الفكري والعاطفي، بشكل ما، يفضلون العمل والاختلاط مع أقرانهم في السن، غالبًا ما يسيء المعلمون فهم هذا ويفترضون أن الطفل الذي لا يتمكن بسهولة من تكوين صداقات مع أقرانه في العمر "غير ناضج عاطفياً".
قد يدرك الأطفال الموهوبون في سن مبكرة أنهم مختلفون عن أقرانهم في الس ، وغالبًا ما يقلقون بشأن ذلك، قد يفكر الآباء في مناقشة تناقض العمر الزمني/ العمر العقلي/ العمر العاطفي مع أطفالهم وطمأنتهم بأن الفروق الفردية جزء من الحياة.
بالتزامن مع مبادرة الشركة المتحدة لرعاية المواهب وجدت دراسة على 700 طفل تتراوح أعمارهم بين 5-12 عامًا أن تصورات الأطفال عن الصداقة تشكل تسلسلًا هرميًا تنمويًا للمراحل المرتبطة بالعمر، تظهر المراحل الأربع بالترتيب على النحو التالي من المستوى الأدنى إلى الأعلى:
المرحلة الأولى: شريك اللعب، في المرحلة الأولى من الصداقة تقوم العلاقة على شراكة اللعب، يُنظر إلى الصديق على أنه شخص يشرك الطفل في اللعب ويسمح للطفل باستخدام أو استعارة ألعابه.
المرحلة الثانية: "الأشخاص الذين يتحدثون معهم"، يصبح تقاسم الاهتمامات عنصرًا مهمًا في اختيار الصداقة، لم تعد المحادثات بين الأصدقاء مرتبطة ببساطة باللعبة أو النشاط الذي يشارك فيه الأطفال بشكل مباشر.
المرحلة الثالثة: "المساعدة والتشجيع"، في هذه المرحلة يُنظر إلى الصديق على أنه شخص يقدم المساعدة أو الدعم أو التشجيع.
المرحلة 4: العلاقة الجيدة يدرك الطفل الآن أنه في الصداقة، فإن الحاجة والالتزام لمنح الراحة والدعم يتدفقان في كلا الاتجاهين، وفي الواقع يصبح إعطاء المودة بالإضافة إلى تلقيها عنصرًا مهمًا في العلاقة.