إصدار رواية «البئر» لخوان كارلوس أونتي عن دار ممدوح عدوان وسرد
صدر حديثًا عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع ودار سرد رواية "البئر" لخوان كارلوس أونتي ومن ترجمة علي إبراهيم أشقر، جاءت الرواية في 46 صفحة من القطع المتوسط.
في روايته هذه، يكتب أونِتّي عن بطلٍ ذي طبع غريب، مهمّش، غاضب من دون سبب واضح، وواقع دوماً في نوعٍ من سوء الفهم الذي يجعله عاجزاً عن التواصل مع الآخرين، وذلك عبر نصٍ متدفّق، يحطّم الحواجز بين الأزمنة والأمكنة، والشعور واللاشعور.
بطل الرواية هو صحفي مقيم في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، يُقرّر أن يكتب كتابه الأول بعد أن يُتِمَّ الأربعين من عمره، لكنه لا يعرف عمّا يريد أن يكتب، يجاهد في إيجاد نقطة الانطلاق، ويضع إشارات حول أحداثٍ حصلت في حياته، كما يتنقّل بين ذكريات وأحلام وحوارات، لكنّه يشعر أن الحياة التي عاشها أغنى وأكثف من كل الذي كتبه.
يُشير الناشر في نبذته عن الكتاب أنّه "في نهاية الرواية، يتركنا أونِتّي مع إحساس صادم، ونحن نتساءل عن طبيعة العمل الذي قرأناه: أكان رواية أم حلماً أم تراه مجرّد هذيان؟".
وعلى الرغم من الأهمية التي يحتلّها خوان كارلوس أونِتّي في أدب القارة اللاتينية، والتي يعترف بها أقران له مثل الروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا، فإنَّ ترجمته إلى اللغة العربية أتت متأخرةً، خاصّةً في ظل الاهتمام العربي بترجمة الأدب اللاتيني. وتعتبر "البئر" الرواية الثانية التي تُترجم له، بعد رواية "الوداعات" الصادرة في دمشق، والتي لم تكن ترجمتها موفقة.
والمؤلف خوان كارلوس أونتي: قاص وروائي من الأورغواي ولد في مونتفيديو، يعد من أهم كتاب أميركا اللاتينية في القرن العشرين، نشر في بداياته أعمالًا مهمة مثل: “البئر، أرض لا أحد، من أجل هذه الليلة”، ومنذ أن نشر رواية "الحياة القصيرة" جعل مسرح أعماله في "سانتا ماريا" وهو عالم متخيل أرسى من خلالع قواعد مدرسة في السرد الروائي في أمريكا اللاتينية.