وسائل إعلام لبنانية تشيد بتنظيم «cop 27».. و«البيئة» تستعرض خطة بيروت للمشاركة
أشادت وسائل إعلام لبنانية بالتنظيم المصري للمؤتمر الدولي للمناخ الذي تستضيفه قمة شرم الشيخ، لافتة إلى أن أنظار العالم أجمع تتجه إلى مدينة شرم الشيخ.
وقال موقع لبنان 24، إنه جرت العادة، أن تناقش 197 دولة من خلال قادتها الرسميين، فضلاً عن مسئولين من أرفع المستويات في الأمم المتحدة بالإضافة إلى آلاف الناشطين البيئيين من معظم دول العالم- التغير المناخي في هذا المؤتمر الذي يعد جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير نشاط البشر على المناخ.
وأكد الموقع مشاركة الوفد الرسمي الذي سيتوجه إلى شرم الشيخ، اليوم برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبمشاركة وزيري البيئة ناصر ياسين، والطاقة وليد فياض، فضلاً عن ممثلين عن رئاسة الحكومة والوزارات المعنية والناشطين البيئيين المدنيين.
وكشف وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين عن أن تأثير لبنان على الانبعاثات ليس كبيراً بالنظر إلى عدد سكانه وحجمه، ولكن مع كل ذلك وضعت الوزارة أهدافاً طموحة جداً للتخفيف من الانبعاثات ضمن ما يسمّى بالمساهمات المحددة وطنياً، انطلاقاً من التزام لبنان الدولي بمكافحة تغير المناخ على مستوى العالم، حسب موقع لبنان 24.
وأضاف: "بالتعاون مع سائر البلدان النامية، يكمن دور لبنان في أن يكون لديه برنامج للتكيّف مع التغير المناخي كي يستفيد من المشاريع والتمويل الذي يساعد في تسريع عملية التأقلم"، موضحاً في هذا الإطار أن المؤتمرات الخاصة بهذا الملف تتحلى بأمرين: الأول، هو المكافحة من خلال تخفيف الانبعاثات والتي تقع بالشكل الأكبر بطبيعة الحال على عاتق البلدان الغنية والصناعية، أمّا الأمر الثاني، فهو التأقلم مع التغير المناخي وهنا دور الدول غير الصناعية.
مساعى لبنان للاستفادة من التمويل المناخى
وأشار ياسين إلى أنه من هذا المنطلق، يسعى لبنان للاستفادة من التمويل المناخي من خلال المشاريع التي يقدمها مثل تلك الخاصة بإدارة الغابات، إدارة المياه والموارد المائية، أو في ما يتعلّق بقطاعات أخرى.
وفي هذا الإطار، أوضح أن برامج التكيف مع التغير المناخي تتعلق بالتمويل المناخي بجزء كبير منها وهي فرص لدعم الدول النامية لمجابهة التغيرات القائمة، وقد عملت وزارة البيئة اللبنانية على "مرفق الاستثمار الأخضر" وهو مرفق تمويلي لدعم الاستثمارات والمشاريع التي تتعلق مكافحة تغير المناخ على غرار الطاقة البديلة، النقل المستدام، والزراعة المستدامة، وإدارة المياه.
أهداف القمة
يعتمد المؤتمر الـ27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 27 على نتائج COP 26 التي عقدت العام الفائت، لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا الحاسمة لمعالجة المناخ، انطلاقاً من الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبناء المرونة وحالات الطوارئ بهدف التكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ للوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.
وفي مواجهة أزمة الطاقة المتزايدة، التركيزات القياسية لغازات الاحتباس الحراري وزيادة الظواهر المناخية القاسية، تسعى قمة COP 27 إلى التضامن المتبادل بين البلدان، لتحقيق اتفاق باريس التاريخي.