البنك الدولي: «cop-27» بشرم الشيخ يمثل لحظة مهمة في التقويم المناخي
أوضح البنك الدولي، أن العمل المناخي لا يقتصر على إدارة المخاطر، بل يتعلق أيضاً باغتنام الفرص الجديدة، فالأسواق في جميع أنحاء العالم تشهد تحولاً لتحقيق استفادة أكبر من الإمكانات التي تسبب انبعاثات كربون أقل والأكثر مراعاة للبيئة، وتفضيل السلع منخفضة الكربون، والانتقال نحو مسارات تنمية أكثر اخضراراً وأكثر قدرة على الصمود من أجل إحداث تحوُّل في الأماكن التي يعيش فيها الناس.
وأضاف البنك الدولي، أن الحكومة المصرية، بدأت تطوير مباني خضراء للإسكان ميسور التكلفة في منطقة القاهرة الكبرى حيث تجعل الحكومة المناخ جزءاً لا يتجزأ من مبادراتها التنموية، وتتوافق هذه المباني مع نظام الهرم الأخضر لتقييم المباني، مع وجود ممارسات تراعي المناخ تبدأ بتحديد مواقع المباني بحيث يحقق أقصى قدر من تدفق الهواء في أنحاء الوحدات.
ويبلغ سُمك الجدران تقريباً ضعف سُمك جدران الوحدات السكنية ميسورة التكلفة القائمة بالفعل، ومن المتوقع أن ينخفض استهلاك هذه المباني من الطاقة بنسبة 24-50% مقارنة بالمباني التقليدية، وسيجري تركيب ألواح شمسية كهروضوئية على كل منها لتزويدها بالكهرباء.
وأكد البنك الدولي أن قمة المناخ في شرم الشيخ تمثل لحظة مهمة في التقويم المناخي، ولكنها ليست الوحيدة في هذا المجال، فقد ترسخ العمل المناخي بالفعل، بل ويحقق نتائج ملموسة في جميع أنحاء العالم.
وفي سياق آخر، أشار البنك الدولي، إلى أن غانا مكنت جهود قادها أحد المواطنين العاصمة أكرا من سرعة بناء مستشفى تنخفض فيه صافي الانبعاثات إلى الصفر في بداية تفشي جائحة كورونا. فقد أخذ المهندس المعماري كوفي إيسيل-أبيا زمام المبادرة لوضع تصميم المستشفى في أكرا، من دون مقابل، "لضمان انخفاض تكلفة التبريد، وعدم فقدان الطاقة، واتخاذ تدابير جيدة لتوفير المياه."
وقد ساهم المئات من المهندسين والاستشاريين وعمال البناء بوقتهم لبناء مركز مكافحة الأمراض المعدية في غانا بطاقة 100 سرير، وهو الأول من نوعه في البلاد، وتقل تكلفة تشغيل المبنى الذي ينخفض فيه صافي الانبعاثات إلى الصفر نحو 30% عن تكلفة تشغيل أي مبنى تقليدي بعد العام الأول.