البنك الدولى: مفاوضات مؤتمر المناخ ستركز على تدعيم التعهدات المناخية
قال البنك الدولي إن ممثلين عن الحكومات ومؤسسات الأعمال والمجتمع المدني سيجتمعون في شرم الشيخ بمصر لحضور مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين بشأن تغيّر المناخ COP27، في خضم تزايد الحاجة الملحة للتصدي لأزمة المناخ.
ومن المتوقع أن تتركز المفاوضات على ضرورة تدعيم التعهدات المناخية ووضعها موضع التنفيذ، وزيادة تدفق التمويل المناخي بشكل كبير إلى المشروعات على أرض الواقع، وتلبية احتياجات التكيف بالغة الأهمية.
بالإضافة إلى وفود البلدان المشاركة، سيحضر المؤتمر أيضًا ممثلون عن الشركات، والمؤسسات متعددة الأطراف، والمجتمع المدني والشباب، ومن المقرر أن تشارك مجموعة البنك الدولي في المناقشات التي ستجرى في المؤتمر، وستبث أكثر من 70 فعالية مباشرة من جناحها الخاص على مدار أسبوعين.
ويأتي مؤتمر هذا العام في مرحلة حاسمة للعمل المناخي، فمنذ مؤتمر المناخ السادس والعشرين في جلاسكو، ظهرت أزمات متداخلة متعددة هددت بانحراف التحول منخفض الكربون القادر على الصمود عن مساره، وقد تسببت الحرب في أوكرانيا، والزيادة الهائلة في معدلات التضخم والموازنات المثقلة بالأعباء، ونقص الطاقة، في نقص إمدادات الوقود وانعدام الأمن الغذائي.
وفي الوقت نفسه، تزداد تأثيرات تغيير المناخ تفاقمًا، فقد أودت الفيضانات الشديدة في باكستان بحياة مئات الأشخاص وشردت الملايين، وألحقت موجات الجفاف في الصين ومنطقة القرن الإفريقي أضرارًا بملايين الأشخاص، وشهدت أوروبا موجات حر شديدة، وتعرضت لأسوأ موجة جفاف منذ خمسة قرون.
ولا يمكن أن تكون المخاطر أكبر مما هي عليه اليوم، فعدم التحرك بسرعة كافية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قد يعني زيادة هائلة في التكاليف في المستقبل تبلغ نحو 178 تريليون دولار على مدى الأعوام الخمسين المقبلة، أو ضعف إجمالي الناتج المحلي العالمي الحالي. والأهم من ذلك أن إرجاء اتخاذ الإجراءات المطلوبة قد يعني إلحاق ضرر بالأرواح وسبل كسب العيش في جميع أنحاء العالم على نحو لا يمكن تداركه.