بعد تصدر «البوردالين» الترند.. كل ما تريد معرفته عن مرض وفاء سالم
تصدرت الفنانة وفاء سالم، مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بعدما أعلنت عن إصابتها بمرض اضطراب الشخصية الحدية، أو كما يعرف علميًا بـ"البوردالين"، وذلك عندما حلت ضيفًا ببرنامج "الستات" المذاع على قناة النهار.
أكدت الفنانة وفاء سالم، أن بسبب فشل عدد من عمليات التجميل جعلتها تصاب باضطراب الشخصية الحدية، والذي قد يتسبب في التفكير بالانتحار وإيذاء النفس.
اضطراب الشخصية الحدية.. مرض يصيب النساء أكثر من الرجال
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن اضطراب الشخصية الحدية، من المشكلات النفسية التي تصيب النساء أكثر من الرجال.
أضافت "عبد السلام"، أن اضطراب الشخصية الحدية هو حالة صحية عقلية، حيث يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية تقلبات مزاجية شديدة، وعلاقات غير مستقرة وصعوبة في التحكم في عواطفهم.
كما أن لديهم خطرا أكبر من الانتحار والسلوك المدمر للذات، حيث إن العلاج بالكلام هو العلاج الرئيسي لاضطراب الشخصية الحدية.
يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية من خوف شديد من الهجران ويواجهون صعوبة في تنظيم عواطفهم، وخاصة الغضب، كما أنهم يميلون إلى إظهار السلوكيات المندفعة والخطيرة، مثل القيادة المتهورة والتهديد بإيذاء النفس، فكل هذه السلوكيات تجعل من الصعب عليهم الحفاظ على العلاقات.
نوهت "عبد السلام" أن اضطراب الشخصية الحدية هو أنماط سلوكية مختلة مزمنة طويلة الأمد غير مرنة ومنتشرة وتؤدي إلى مشاكل اجتماعية وضيق، فكثير من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية لا يعرفون أنهم مصابون به وقد لا يدركون أن هناك طريقة صحية للتصرف والتواصل مع الآخرين.
على من يؤثر اضطراب الشخصية الحدية؟
تبدأ معظم اضطرابات الشخصية في سنوات المراهقة عندما تتطور شخصيتك وتنضج، نتيجة لذلك فإن جميع الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية تقريبًا هم فوق سن 18 عامًا.
على الرغم من إمكانية إصابة أي شخص باضطراب الشخصية الحدية، إلا أنه أكثر شيوعًا إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، فالأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية أخرى، مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الأكل، وهم أيضًا أكثر عرضة للإصابة.
ما هي علامات وأعراض اضطراب الشخصية الحدية
تظهر علامات اضطراب الشخصية الحدية وأعراضه عادةً في أواخر سنوات المراهقة أو بداية البلوغ، حيث يمكن لحدث مزعج أو تجربة مرهقة أن يحفز الأعراض أو يزيدها سوءًا.
من الشائع أن يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بعدم الارتياح لأن يكونوا بمفردهم، بالإضافة إلى العلاقات غير المستقرة والمكثفة، حيث يجد الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية صعوبة في الحفاظ على علاقات شخصية صحية لأنهم يميلون إلى تغيير وجهات نظرهم عن الآخرين بشكل مفاجئ ودرامي.
وغالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية صورة ذاتية مشوهة أو غير واضحة وغالبًا ما يشعرون بالذنب أو الخجل ويرون أنفسهم على أنهم "سيئون".
