«الصحة العالمية» تدق أجراس الإنذار: «الكوليرا» يمكن أن تنتشر سريعًا
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الارتفاع المفاجئ في فاشيات الكوليرا في الإقليم وحول العالم أدى لنقص حاد في لقاحات الكوليرا، ونتيجة لذلك، علَّق فريقُ التنسيق الدولي المعني بتوفير اللقاحات الذي يدير المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا، العمل مؤقتًا بالنظام المعياري للتطعيم بجرعتين في حملات مواجهة فاشيات الكوليرا، واعتمد بدلاً منه نهجَ الجرعة الواحدة.
وأكد أنه يسمح استخدام استراتيجية الجرعة الواحدة بتطعيم عددٍ أكبرَ من الناس وتوفير الحماية لهم على المدى القريب، لافتاً إلى أن هناك خطط لإجراء حملات للتطعيم الفموي ضد الكوليرا في كل من لبنان وسوريا خلال الأسابيع القادمة، في حين نفذت باكستان مؤخرًا حملات قبل الفيضانات الأخيرة وبعدها.
أضاف أنه بالرغم من أن اللقاحات أداة بالغة الأهمية، فهي ليست التدخل الأساسي لمكافحة الكوليرا والسبيل الأساسي للوقاية من الكوليرا هو توفير المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وعلاجها سهل بتعويض السوائل عن طريق الفم، لافتاً إلى أن معظم المرضى لا يحتاجون إلى دخول المستشفى، ولا يحتاج إلى المضادات الحيوية إلا الحالات الشديدة.
أوضح أنه بالرغم من أن الكوليرا يمكن أن تسبب الوفاة، إلا أنها مرض يمكن الوقاية منه أيضًا، لافتًا إلى ضرورة عدم ضياع المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في مجال الصحة العامة خلال العقود الماضية لمجرد عدم توفر هذه التدخلات البسيطة للناس.
وأشاد المنظرى بالأهمية البالغة للتضامن بين جميع الأطراف المعنية وسرعة التحرك، فمواجهة الكوليرا تتطلب تضافر الجهود والتعاون لضمان الصحة للجميع وبالجميع، حتى لا نجد إنسانًا يموت بسبب هذا المرض.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي الذى يعقده الأن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، حول تطورات وضع الكوليرا في إقليم شرق المتوسط، بحضور ممثلي منظمة الصحة العالمية في دولتى لبنان وسوريا.
يشارك في المؤتمر الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، د.عبدالناصر أبوبكر ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، والدكتورة إيمان شنقيطى، ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا.