الصحة العالمية تعلن «جدرى القردة» حالة طوارئ دولية
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، مرض «جدري القردة» مرضًا دوليا يثير القلق، حسبما أفادت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن تفشي مرض "جدري القردة" يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.
ووفقا لبيان اللجنة: "توصلت اللجنة إلى رأي جماعي بأن هذا الحدث (تفشي مرض جدري القردة) يستمر في تلبية معايير اللوائح الصحية الدولية لحالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".
وأوضحت: يشكل تفشي «جدري القردة» خطرا على المستوى الدولي، ويتطلب إجراءات منسقة من البلدان للحد من تأثيره.
وحسبما ورد، وافق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على توصيات اللجنة.
ووفقا لأحدث بيانات لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل 77.2 ألف حالة إصابة بجدري القردة منذ بداية العام في 109 دول، وتوفى 36 شخصا بسبب الإصابة.
منظمة الصحة العالمية
وخلال الفترة الماضية، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أن عدد إصابات مرض «جدري القردة« في العالم تجاوز 70 ألف حالة، وحذرت من أن تراجع الحالات الجديدة لا يعني التخلي عن الحذر.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أعداد الحالات الأسبوع الماضي كانت في ارتفاع في العديد من البلدان في الأمريكتين، مشددة على أن تباطؤ ظهور حالات جديدة في جميع أنحاء العالم قد يكون "أخطر" فترات تفشي المرض.
وقال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 70 ألف حالة مع 26 وفاة.
وأورد، في مؤتمر صحفي في جنيف: "على الصعيد العالمي، تستمر الحالات في الانخفاض، لكن 21 دولة أبلغت، في الأسبوع الماضي، عن زيادة في الحالات، معظمها في الأمريكتين، وتمثل ما يقرب من 90% من جميع الحالات المبلغ عنها الأسبوع الماضي".
وأضاف: "يمكن أن يكون تفشي المرض الآخذ في الانخفاض هو الأخطر، لأنه قد يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الأزمة قد انتهت، ويجعلنا نتخلى عن حذرنا".
وقال إن منظمة الصحة العالمية تعمل مع الدول لزيادة قدرتها على الاختبار ومراقبة الاتجاهات.
وأضاف تيدروس: "نحن قلقون بشأن تقارير عن حالات في السودان، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين بالقرب من الحدود مع إثيوبيا".
وقال: "مثلما هي الحال مع كوفيد-19، ما زال جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وستواصل منظمة الصحة العالمية التعامل معها على هذا النحو".
وتم الإبلاغ عن زيادة في حالات عدوى «جدري القردة» منذ أوائل مايو بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، خارج البلدان الإفريقية، حيث يتوطن المرض منذ فترة طويلة.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 42 ألف حالة في الأمريكتين، وحوالى 25 ألف حالة في أوروبا،
وأبلغ عن حالات من 107 دول أعضاء في منظمة الصحة العالمية هذا العام، في حين لم تسجل 39 دولة أي حالات جديدة منذ 21 يومًا.