«الكاثوليكية» تحيى ذكرى القديس نونيو ألفاريث بيريرا
تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم، ذكري القديس نونيو ألفاريث بيريرا، إذ روي الأب وليم عبدالمسيح سعيد- الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد نونيو ألفاريث بيريرا في 24 يونيو عام 1360م من أبوين كريمي الحسب والنسب، في مدينة لشبونة البرتغالية، كان منذ طفولته يواظب على التقوى والصلاة ويخص القديسة مريم العذراء بإكرام كبير، ولما ناهز الثالثة والعشرين من العمر، عين قائدا عاما للجيش البرتغالي، وكان النصر حليفه في مواقعه الحربية وكان شديد التعبد لسر القربان الأقدس.
وتابع: «بعد وفاة ابنته بياتريكس، وبعدما وطد السلام والحرية في وطنه، هجر العالم وانضوى تحت راية سيدة الكرمل بصفة أخ مساعد ثالثي، في دير الرهبان الكرمليين في مدينة لشبونة، وهو الدير الذي أسسه بنفسه».
وأوضح: «لم يمض على دخوله الدير بضع سنوات، حتى جذب بمثله، خوان عمانوئيل ، ثاني أولاد ملك البرتغال، الذي انخرط بدوره في سلك الرهبنة الكرملية، وصار فيما بعد رئيساً لدير لشبونة، ثم رئيسا إقليميا للرهبنة، ومن ثم أسقفا ومستشارا للملك ألفونس الخامس. وعاش نونيو في الكرمل حياة قداسة وصلاة. وامتاز بممارسة فضيلة التواضع وكان يصوم ثلاثة أيام في الأسبوع على الخبز والماء، ويشارك يومياً في القداس الإلهي بحرارة وخشوع».
وتابع: «كثيراً ما كان يحج إلى بعض الأماكن المقدسة والمزارات الدينية، ويختلي للصلاة ولما دنت ساعته الأخيرة طلب إلى أحد إخوانه الرهبان أن يقرأ عليه إنجيل آلام المخلص، بحسب إنجيل القديس يوحنا الرسول، ففعل ولفظ نونيو روحه الطاهرة وكان ذلك في اليوم الأول من نوفمبر سنة 1431م».
فجرت له جنازة مهيبة حضرها الملك نفسه وعدد كبير من حاشيته أدرجه البابا بنديكتوس الخامس عشر في مصاف الطوباويين في 23 يناير عام 1918م وأعلنت قداسته في 26 أبريل عام 2009م من قبل البابا بنديكتوس السادس عشر.