النقد الدولي: معدل التضخم الكلي زاد في معظم البلدان
قال صندوق النقد الدولي إن الصدمات المناخية نتجت عنها مجموعة من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، فقد شهدت باكستان فيضانات مدمرة مؤخرًا طالت تداعياتها 33 مليون شخص أي 1 من كل 7 باكستانيين، كما كان لها تأثير هائل على المدارس والبنية التحتية الحيوية لقطاع النقل، والمحاصيل ويرجح أن تؤثر على النمو ايضًا فيما بعد فترة التوقعات.
وتابع صندوق النقد الدولي في تقرير له، أن معدل التضخم الكلي زاد في معظم البلدان، وبلغ متوسطه المرجح 15.1% على أساس سنوي مقارن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و13.5% في القوقاز وآسيا الوسطى في شهر يوليو 2022.
ورغم أن أسعار الغذاء لا تزال هي المحرك الرئيسي للتضخم الكلي، فإن هناك أدلة أولية على اتساع انتشار التضخم عبر مختلف فئات النفقات والمنتجات، متسببًا في اندلاع ازمة غلاء المعيشة في كثير من البلدان، وبالنسبة لعدد قليل من البلدان التي يمكن الحصول على بياناتها من التنبؤات الوسيطة المجمعة، فقد ارتفعت التوقعات التضخمية للسنة الجارية، في حين لاتزال التوقعات متوسطة الأجل قيد السيطرة مقارنة بمستويات نهاية عام 2021.
وتشير زيادة أسعار الغذاء والطاقة منذ عام 2021، التي تفاقمت من جراء الحرب الدائرة في أوكرانيا، إلى حدوث صدمة كبيرة في معدلات التبادل التجاري في منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى. غير أن تأثيرها جاء متباينًا في مختلف مجموعات البلدان، حسب وضع هذه البلدان من حيث كونها مصدرًا صافيًا للغذاء والطاقة أم لا.
وفي المتوسط بلغ صافي مكاسب التبادل التجاري في السلع الأولية بالنسبة للبلدان المصدرة للنفط خلال النصف الأول من عام 2022 حوالي 6% من إجمالي الناتج المحلي، بينما بلغت خسارة البلدان المستوردة للنفط قرابة 0.5% من إجمالي الناتج المحلي خلال نفس الفترة.