وزير التجارة: جار الانتهاء من استراتيجية تنمية وتطوير الصناعة المصرية
أكد أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، أن موافقة الرئيس السيسي على منح الرخصة الذهبية للمستثمرين تمثل انفراجة كبيرة لمجتمع الأعمال في مصر وتعد ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع الصناعي وزيادة التدفقات الاستثمارية المحلية والعالمية بالاقتصاد القومي.
وقال الوزير إن وزارة التجارة تقوم حاليًا بإعداد استراتيجية شاملة لتنمية وتطوير الصناعة المصرية، بالتنسيق والتعاون مع منظمات الأعمال وعلى رأسها اتحاد الصناعات، لافتًا إلى أنه من المقرر الانتهاء من الاستراتيجية في غضون الـ3 أشهر المقبلة.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير خلال مشاركته بفعاليات الجلسة الختامية لـ"الملتقى والمعرض الدولي الاول للصناعة" والذي نظمه اتحاد الصناعات المصرية ويتواكب مع مرور مائة عام على انشاء الاتحاد أحد أكبر واقدم منظمات اصحاب الاعمال في مصر.
أشار الوزير إلى أن قطاع الصناعة يحظى خلال المرحلة الحالية باهتمام كبير ورعاية غير مسبوقة من قبل الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسي الذي يولي هذا القطاع اهمية كبيرة لكونه قاطرة التنمية الاقتصادية واحد الدعائم الاساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدولة المصرية.
وأوضح الوزير أن ما شهدته مصر من انجازات في مجال التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة خلال السنوات الـ 8 الماضية كان عاملاً رئيسياً في زيادة القدرة التنافسية للصناعة المصرية خاصة فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية.
ونوه سمير الى أن جهود الدولة في مجال انشاء المدن الجديدة وتنفيذ المشروعات القومية والمبادرات التنموية ومن بينها مبادرة حياة كريمة ساهمت في زيادة الطلب على المنتجات المحلية، لا سيما في ظل توجيهات فخامة الرئيس بأن يتم توريد احتياجات هذه المشروعات من الصناعة المصرية، وهو الامر الذي يعكس حرص الدولة على تشجيع الاعتماد على الصناعة الوطنية ومن ثم زيادة معدلات الانتاج الصناعي واتاحة المزيد من فرص العمل امام الشباب.
لفت الوزير الى تضافر الجهود لتوفير بيئة تشريعية محفزة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية بصفة عامة وفي القطاع الصناعي بصفة خاصة وهو ما ساهم في صدور عدد من القوانين المؤثرة في زيادة جاذبية الاستثمار في السوق المصري فضلاً عن قانون تنظيم اتحاد الصناعات رقم 70 لسنة 2019.
واشار الى ان رعاية ومشاركة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه الفعالية تعكس اهمية ومكانة قطاع الصناعة لدى قيادة الدولة المصرية وحكومتها، معرباً عن تمنياته ان تساهم التوصيات الصادرة عن الملتقى في وضع خارطة طريق لمستقبل الصناعة المصرية وتحقيق رؤية ومستهدفات الدولة نحو نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والصناعة الخضراء.
وتوجه الوزير بخالص الشكر لاتحاد الصناعات المصرية على حسن تنظيمها لهذه الفعالية والتى شهدت اطلاق مبادرة ابدأ.
ووجه "سمير" التحية والتقدير للمستثمرين الذين حرصوا على استمرار مشروعاتهم الانتاجية في السوق المصري وزيادة استثماراتها، بهدف الحفاظ على دوران عجلة الانتاج والحفاظ على العمالة خلال الفترة الماضية، وتعهد الوزير بتطوير منظومة العمل داخل هيئة التنمية الصناعية والتطبيق التام لقانون التنمية الصناعية.
من جانبه، أكد محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات أن قطاع الصناعة يشهد حاليًا زخمًا كبيرًا، خاصة في ظل التكليفات التي وجه بها الرئيس السيسي خلال المؤتمر والتي تتعلق بإصدار الرخصة الذهبية لجميع المستثمرين بما يسهم في ازالة المعوقات التي تواجه المستثمرين، واستعداد الدولة للشراكة مع المستثمرين بمشروعات المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ"، مشيرا الي ان الصناعة المحلية هي خط الدفاع الثاني في مصر والتي استطاعت اجتياز التحديات التي واجهتها خلال السنوات الاخيرة نتيجة الازمات الداخلية والخارجية.
وتوجه السويدي بالشكر للجهات التى ساهمت فى انجاح الملتقى والمعرض الدولي الاول للصناعة ونجاح المعرض في ابراز القدرات التصنيعية المصرية وكذا الدور المجتمعي للمؤسسات الصناعية في خدمة المجتمع والنهوض بالعمالة الفنية والمهنية لتلبية احتياجات الصناعة، معربًا عن تطلع الاتحاد لاقامة هذا الملتقي والمعرض سنوياً بمشاركة رجال أعمال من مختلف دول العالم لاستعراض التطور الذي تشهده الصناعة الوطنية عاماً بعد عام.
أشار رئيس اتحاد الصناعات إلى الدور الكبير لوزير التجارة والصناعة خلال توليه رئاسة اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب في اعداد قانون تفضيل المنتج المحلي في العقود الحكومية وقانون استقلال اتحاد الصناعات المصرية، لافتا الي اهمية ازالة المعوقات البيروقراطية التي تواجه المستثمرين خاصة الاجراءات المرتبطة بهيئة التنمية الصناعية.