بعد إعلان تدشينه.. أبرز مهام «مرصد الثقافة» لإدارة السياسات الثقافية المصرية

استعرضت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، يوم الثلاثاء الموافق 18 أكتوبر، خطة الوزارة بلجنة الثقافة بمجلس الشيوخ؛ وقتها أعلنت عن تدشين "مرصد الثقافة" لمتابعة المؤشرات الدولية والمحلية وإعداد تقرير عن الحالة الثقافية؛ كما استعرضت وزيرة الثقافة خطط مختلف قطاعات وهيئات وزارة الثقافة خلال الفترة القادمة، مستعرضة الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها كل قطاع في إطار عمل وزارة الثقافة والخطة المنوط بها كل قطاع.

لكن للمرصد مهام عمل أخرى يقوم بها.. فى السطور التالية نرصد أبرز مهما عمل مرصد الثقافة لإدارة السياسات الثقافية المصرية.

وبحسب تصريحات وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني لـ"الدستور" فى هذا الصدد، أشارت إلى أن مرصد الثقافة قد يتبع المجلس الأعلى للثقافة، أو تؤول تبعيته إلى أكاديمية الفنون، وهو ما سيحسم قريباً.

إعداد تقرير عن الحالة الثقافية

من أبرز أولويات مرصد الثقافة الخاصة بوزارة الثقافة والمقرر إعلان تدشينه خلال أيام؛ متابعة المؤشرات الدولية والمحلية وإعداد تقرير عن الحالة الثقافية، وتتمثل مهمته في إدارة المعرفة الخاصة بعملية صنع السياسات الثقافية.

رصد موقعنا من الثقافات والصناعات الإبداعية الإقليمية والدولية

تأتي أهمية الصناعات الإبداعية، ليس فقط من دورها المهم في التنمية الاجتماعية، ولكن أيضًا في إطار التنمية الاقتصادية للدول، فوفقًا لليونسكو، فإن القطاعات الثقافية والإبداعية توفر ملايين الوظائف حول العالم، وتزيد من جاذبية المدن وتُدرُّ الملايين من اليورو للدخل القومي للدول، فعائدات الصناعات الثقافية والإبداعية تقدّر بـ ٢,٢٥ مليار دولار سنويًّا على مستوى العالم، وتمثّل ٣% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

فى الوقت نفسه، توفّر الصناعات الإبداعية ٢٩,٥ مليون فرصة عمل في العالم، وهو رقم يفوق ما يوفّره قطاع صناعة السيارات في أوروبا واليابان والولايات المتحدة معًا، وتتركز النّسبة الكبرى من هذه الوظائف في قطاعات الفنون البصرية والموسيقى والنّشر، وأهمّ ما يميّز قطاع الإنتاج الثقافي أنه قطاع شاب؛ ففي أوروبا، تتراوح أعمار النسبة الكبرى من العاملين بقطاع الصّناعات الثّقافية بين ١٥ و٢٩ عامًا، ومعظمهم يعملون في شركات ناشئة، وكمستقلّين Freelancers"".

ويعد من أبرز مهام مرصد الثقافة إجراء نقاش حول الثقافة والصناعات الإبداعية، من خلال رصد التجارب والمؤشرات المحلية والإقليمية والدولية وتحليلها، وصياغة التدخلات اللازمة لتحسين مرتبة مصر في تلك المؤشرات، بالتعاون مع الجهات المعنية في مصر.

4 أهداف رئيسية لاستراتيجية وزارة الثقافة المصرية

يذكر أنه استعرضت وزيرة الثقافة، الخطة الاستراتيجية لوزارة الثقافة، والتي تهدف إلى تحقيق رؤية القيادة السياسية، وفقاً لرؤية مصر 2030 ، وسبل تطوير الإستراتيجية العامة للدولة خلال المرحلة القادمة، وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن الوزارة اتخذت خطوات تنفيذية نحو تطوير الخطة الاستراتيجية، ترتكز على 4 أهداف رئيسية هي: بناء قدرات الوزارة، استثمار الأصول، الشراكة، توظيف التكنولوجيا المعاصرة.

وأضافت أن خطة التطوير تستهدف إنشاء (مركز التميز المؤسسي) لدعم عمليات التغيير والتحول النوعي بالوزارة، لرفع أداء المؤسسات والأجهزة الحكومية لتحقيق مستويات تنافسية من الإبداع والتعلم والشفافية والمعرفة.

وحول الشراكة مع شركاء العمل الثقافي، أكدت وزيرة الثقافة، أن الهدف منها دعم علاقة الوزارة بالشركاء سواء كان "قطاع حكومي – منظمات مجتمع مدني – قطاع خاص"، للمساهمة في وضع التصورات الخاصة بصياغة وتنفيذ الاستراتيجية الثقافية، وتوسيع نطاق تأثير الوزارة في المساحات الاجتماعية المختلفة، من خلال تعظيم الميزة النسبية لدى الشركاء للنفاذ لمناطق جغرافية أو استهداف فئات معينة للمشاركة في تنفيذ برامج الوزارة.