طبيب يوضح حقيقة تناول المخدرات وعلاقتها بالصحة الجنسية
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته.
تعتمد الحملة على التركيز على مخاطر الإدمان، بالإضافة إلى توعية المصريين في البيوت بشكل علمي لاكتشاف وجود متعاطي مخدرات، والتعامل معه، ووسائل العلاج المختلفة.
المخدرات والعلاقة الحميمة:
يعتقد الكثير من الرجال أن تناول المخدرات قبل ممارسة العلاقة الحميمة يزيد من المتعة والقدرة الجنسية، ففي هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبدالسلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أنه «وهم وليس له أساس علمي».
أكدت أن الأزواج الذين يتعاطون المخدرات أو الكحول غالبًا ما يكونون غير سعداء، فالعلاقة بين المخدرات وممارسة الجنس ما هي إلا متعة لحظية، فغالبًا ما يكون هؤلاء الشركاء غير سعداء أكثر من الأزواج الذين لا يعانون من مشاكل مع الكحول أو المخدرات الأخرى.
ومع تفاقم تعاطي الكحول أو تعاطي المخدرات، يبدأ الأمر في قضاء المزيد من الوقت بعيدًا عن الزوجين، مما يتسبب في خسائر فادحة من خلال خلق مسافة عاطفية سلبية بين الشريكين يصعب التغلب عليها.
وأشارت إلى أن تناول المخدرات لهذا الغرض يتسبب في الكثير من المشكلات والخلافات الزوجية، بالإضافة إلى زيادة فرص الإدمان.
كما أن هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى أن تعاطي المخدرات من قبل الشريك يسبب ضررًا للعلاقة لدرجة أنه قد تكون هناك حاجة إلى مساعدة أخصائي العلاج، ومنها مشاكل المال والبقاء في الخارج لوقت متأخر، وعدم الاهتمام بالمسئوليات في المنزل.
أضافت أن تعاطي المخدرات بهدف زيادة المتعة الجنسية يساهم في حدوث الكثير من المشكلات التي تتعلق بالعنف الزوجي، التي تنتهي في النهاية بالانفصال.
وعلى الرغم من أن معظم الأزواج لن يظهروا كل علامات الخطر هذه، حتى لو كانت واحدة منها موجودة في زواجك أو علاقتكما، فهذا يشير إلى أنه قد حان الوقت لتقييم العلاقة والتفكير في تحسينها.
هناك العديد من العلاجات المختلفة المتاحة التي يمكن أن تكون فعالة في تقليل أو القضاء على مشاكل الكحول أو المخدرات الأخرى، التي تتضمن الاستشارة الفردية، والبعض الآخر يتضمن الاستشارة الجماعية من قبل خبراء الصحة النفسية.