أصحاب المعاشات: أوضاعنا تحسنت فى عهد السيسى رغم تسلمه «بلد خربانة»
أعرب عدد من أصحاب المعاشات عن سعادتهم بقرار زيادة المعاشات بقيمة ٣٠٠ جنيه، ضمن حزمة الحماية الاجتماعية الأخيرة التى أعلنتها الحكومة بتكليف من قبل الرئيس السيسى.
وقال أصحاب معاشات تحدثت إليهم «الدستور»، إن الزيادة الأخيرة تساعدهم فى تحمل أعباء الحياة، خاصة مع الارتفاع الكبير فى الأسعار بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على كل دول العالم، بما فيها مصر.
مدحت معوض: تكفينا لدفع الفواتير.. ونتمنى تكرارها كل فترة
وصف مدحت معوض، ٦٥ عامًا، زيادة المعاشات بقيمة ٣٠٠ جنيه بأنها قرار فى غاية الأهمية، خاصة مع الارتفاع الشديد فى الأسعار بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على العديد من الدول، من بينها مصر.
وقال «معوض» إنه يحصل على معاش قدره ١٥٠٠ جنيه، وعلى الرغم من أن البعض قد يعتقد أن الزيادة الأخيرة بمقدار ٣٠٠ جنيه قليلة إلى حد ما، لكن لو تمت زيادة المعاش بهذا القدر كل فترة، سيتم الوصول إلى «رقم محترم» يفيد أصحاب المعاشات.
وأضاف: «الحمد لله إحنا عندنا معاش، ولو كانت قيمته ومقدار زيادته قليلة إلى حد ما، يكفينا لدفع فواتير الكهرباء والمياه والغاز، وهذه بنود أساسية فى الحياة.. غيرنا لا يملك هذا المعاش، ويظل طوال الشهر باحثًا عن سبل دفع البنود الحياتية الأساسية، وبالتالى الزيادة الأخيرة نوع من الفرج علينا».
وألقى اللوم على التجار الذين يقدمون على رفع الأسعار عن الحدود المعقولة، خاصة مع ضعف الرقابة عليهم، متابعًا: «يا ريت يبقى فيه رقابة على التجار وضبط للمخالفين منهم، لأنهم السبب فى زيادة الأسعار ومعدلات التضخم ككل».
وأكمل: «التجار ماسكين فى التضخم كمبرر لزيادة أسعار السلع لديهم، وكثير من الأحيان تكون لديهم بضاعة قديمة ويبيعونها بأسعار وفقًا لمعدلات التضخم الحالية، وهو ما يستلزم حملات تموينية مستمرة لضبط المخالفين، وهو إجراء فعال فى الحد من زيادات الأسعار».
حسن صلاح: دليل على الاهتمام.. والدولة «بتعمل اللى عليها»
أقر حسن صلاح، ٦٨ عامًا، بوجود تحسن كبير فى أوضاع أصحاب المعاشات، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم فى ٢٠١٤، وهو ما يستحق الشكر الشديد عليه، لأنه «تسلم بلد خربانة من كل الجهات».
وقال «صلاح»: «الرئيس السيسى استلم بلد خربانة من كل الجهات، وكل الفئات كانت بتعانى معاناة شديدة، لكن الوضع الحالى بدأ يتحسن، خاصة بالنسبة لأصحاب المعاشات، حتى لو الزيادة قليلة، لكنها فى الأول والآخر زيادة بتوضح اهتمام الرئيس والدولة بينا».
وأضاف: «فيه ناس ممكن تشوف الزيادة بقيمة ٣٠٠ جنيه قليلة، لكنهم لم يضعوا فى الاعتبار العديد من العوامل المهمة، مثل الوضع الاقتصادى العالمى، والزيادة السكانية الكبيرة».
وواصل: «الدولة بتحاول تعمل اللى تقدر عليه، وكل فترة بيكون فيه زيادة فى المعاشات، وكذلك مستحقو برنامجى (تكافل وكرامة) وغيرها من وسائل الحماية الاجتماعية، التى ينبغى أن نشجع الدولة على الاستمرار فيها».
واقترح «صلاح» بربط نسبة زيادة المعاشات بمعدلات التضخم وارتفاع الأسعار، خاصة السلع الأساسية والغذائية، معقبًا: «فى كل الأحوال، لا ننكر جهود الدولة، خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها العالم كله».
وانتقد هو الآخر التجار، واعتبر أن أهم شىء بالنسبة ليهم هو تحقيق المكسب، دون النظر إلى «المواطن الغلبان»، مضيفًا: «الأسعار مش هتزيد لو التجار مكنوش مستغلين كل اللى بيحصل».
واختتم بقوله: «خلت قلوب هؤلاء التجار من الرحمة، رغم الظروف العالمية والحروب، حتى إن الفاصوليا الخضراء على سبيل المثال تُباع بـ٣٥ جنيهًا للكيلو، وهى خضار وليست وجبة رئيسية للمواطن يقدر يعتمد عليها لوحدها».
نجوى على: نحتاج رفع الحد الأدنى للمعاش وندرك صعوبة الوضع الاقتصادى
رأت نجوى على أن الزيادة الأخيرة فى المعاشات جيدة للغاية، لكن يجب تكرارها أكثر من مرة خلال الفترة المقبلة، لأنها لا تفيد إذا كان المعاش صغيرًا.
وأوضحت «نجوى» أن «معاش بعض أصحاب المعاشات لا يتعدى ١٣٥٠ جنيهًا، وبالتالى سيصل بالزيادة الأخيرة إلى ١٦٥٠، وهو مبلغ قليل فى ظل الظروف الحالية، لذا ينبغى أن يكون هناك حل ومراعاة من نوع خاص لأصحاب المعاشات الصغيرة، كى يستفيدوا بصورة جيدة من الزيادات التى تقرها الدولة».
وأضافت: «محتاجين إن قيمة المعاشات تبقى زى بعض للكل، ومع تكرار نزول الزيادات هيقدر أصحاب المعاشات كلهم يشعروا بيها أكتر، علمًا بأننا ندرك جيدًا حقيقة الوضع الاقتصادى الصعب حاليًا، ليس فى مصر فقط، بل فى دول العالم كافة».
ورأت أن «أهم حاجة فى الوقت الحالى هى رفع الحد الأدنى للمعاش، بل إن ذلك أهم من الزيادة نفسها، كى يحس أصحاب المعاشات الصغيرة بالزيادات التى تعلنها الحكومة كل فترة».
وتابعت شارحة هذه النقطة: «أصحاب المعاشات الصغيرة، مع تكرار الزيادات كل فترة، هيبدأوا يحسوا بيها، أو ممكن نرفع معاشاتهم لحد ما نوصل لرقم مقارب لأصحاب المعاشات الكبيرة، عشان يستفيدوا من كل زيادة تنزل».
وأشادت بحزمة الحماية الاجتماعية الأخيرة التى أعلنها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بناءً على تكليف من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشددة على أهميتها فى مساعدة المواطنين على تحمل زيادة أسعار مختلف السلع والخدمات تأثرًا بالأزمة العالمية، وواصفة إياها بأنها دليل على اهتمام الحكومة بأصحاب الرواتب والمعاشات.
خبير: ليست الأولى ضمن جهود زيادة المنضمين لشبكة الحماية الاجتماعية
ثمن على الإدريسى، الخبير الاقتصادى، الزيادة التى أقرتها الدولة لأصحاب المعاشات، معتبرًا أن أى زيادة تحدث على مستوى المعاشات تستحق الثناء، حتى إن كانت قليلة، نظرًا لأهميتها الكبيرة فى ظل ما يعانيه العالم أجمع حاليًا.
وقال «الإدريسى»: «أى زيادة فى المعاشات شىء إيجابى، ودليل على أن الدولة تراعى الفئات غير القادرة، وتحاول بقدر الإمكان تحقيق أقصى حماية اجتماعية لهم، فى ظل الحرب التى يخوضونها يوميًا مع الأسعار».
وأضاف: «الدولة تحاول قدر المستطاع التحرك فى كل ملفات الحماية الاجتماعية، خاصة ما يتعلق بزيادة المعاشات والرواتب، إلى جانب برامج الدعم النقدى المخصصة للفئات محدودة الدخل».
وشدد على أن هذه الزيادة ليست الأولى، وسبقتها عدة زيادات على مستوى المعاشات من قبل، ضمن تحركات للدولة على أكثر من مستوى، بداية من المعاشات ورواتب الموظفين، مرورًا ببطاقات التموين، وبرامج الدعم النقدى مثل تكافل وكرامة، لضمان وجود أكبر عدد من مستفيدى شبكة الحماية الاجتماعية. واختتم بقوله: «كل سنة بيزيد عدد المنضمين لشبكة الحماية الاجتماعية، من أجل حمايتهم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، ومواجهة الضغوط التى يعيشون فيها بسبب هذه الأزمة ممتدة وشديدة التأثير».