للمرة الثانية.. التشيك تمدد عمليات التفتيش المؤقتة على الحدود مع سلوفاكيا
قررت التشيك تمديد عمليات التفتيش المؤقتة عند الحدود مع سلوفاكيا 45 يومًا إضافيًا حتى 12 ديسمبر المقبل.
وأطلقت التشيك عمليات تفتيش على الحدود مع سلوفاكيا في الـ29 من شهر سبتمبر الماضي، حيث كان من المفترض في الأساس أن تستمر لعدة أيام، غير أن الحكومة قد مدتها بالفعل مرة واحدة حتى الـ28 من شهر أكتوبر الجاري.
وتوافد أعداد المهاجرين المتزايدة إلى المنطقة منذ شهر مايو الماضي، حيث إن معظمهم يستغلون التشيك كمسار عبور في طريقهم إلى ألمانيا أو دول أوروبا الغربية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية التشيكية: "إن حكومة رئيس الوزراء بيتر فيالا، المنتمية ليمين الوسط، وافقت على الإجراء اليوم الخميس".
كان وزير الداخلية التشيكي فيت راكوسان، صرح في السادس عشر من أكتوبر الجاري، بإنه من المحتمل استمرار عمليات التفتيش على الحدود التشيكية السلوفاكية حتى بعد الموعد النهائي المحدد سابقًا في الـ28 من شهر أكتوبر الجاري.
ونقل راديو "براغ الدولي" عن راكوسان قوله: "إن الحكومة قد تختار تمديد إجراء عمليات التفتيش الحدودية لشهر آخر أي حتى الـ28 من شهر نوفمبر المقبل"، ولم يستبعد احتمالية وجود تمديد إضافي للإجراءات حتى بعد هذا التاريخ، والمعنية بضبط زيادة أعداد المهاجرين الوافدة إلى البلاد.
ومع ذلك فإن جمهورية التشيك من شأنها أن تحتاج إلى موافقة الاتحاد الأوروبي بعد الـ28 من شهر نوفمبر المقبل، حيث يجهز وزير الداخلية الوثائق اللازمة من أجل المفاوضات مع المفوضية الأوروبية.
هدف العملية
تهدف عمليات التفتيش إلى التصدي لزيادة الهجرة على طريق البلقان الغربي، الذي يؤدي إلى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا ودول البلقان مثل صربيا ومقدونيا الشمالية.
وتم ضبط حوالي 5500 مهاجر غير شرعي منذ بدء القيود في سلوفاكيا في نهاية سبتمبر الماضي.
كما ألقت الشرطة التشيكية القبض على 74 مهرب بشر.
وتم نشر 80 جنديا و60 ضابط جمارك بالإضافة إلى المئات من رجال الشرطة عند الحدود .
وتنتمي التشيك وسلوفاكيا إلى منطقة شينجن، التي لم تعد بها ضوابط حدودية عادية.
وكانت الدولتان تشكلان معا تشيكوسلوفاكيا حتى انفصالهما السلمي في الأول من يناير 1993.