بلينكن: مؤشرات إيجابية أرسلتها السعودية بعد قرار خفض الإنتاج النفطى
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن السعودية أرسلت مؤشرات "إيجابية" منذ أن قرّرت خفض الإنتاج النفطي، لكنه أكد أن واشنطن لا تزال غير راضية.
وكان تحالف "أوبك بلاس" قد قرّر مطلع أكتوبر خفض المعروض الرسمي بمقدار مليوني برميل في اليوم اعتباراً من الأول من نوفمبر، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار قبيل الانتخابات الأمريكية، علما بأن خطوة خفض الإنتاج من شأنها زيادة عائدات موسكو التي تخوض حربا في أوكرانيا.
وأثار قرار أوبك بلاس الذي يضمّ أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية وعشر دول أخرى منتجة للنفط تقودها روسيا، حفيظة الإدارة الأمريكية التي اتّهمت الرياض بالانحياز إلى موسكو.
لكن بلينكن أقر بأن السعودية، منذّاك، صوتت إلى جانب الولايات المتحدة لصالح إدانة خطوة روسيا ضم أراض أوكرانية، وأعلنت مساعدات إنسانية لأوكرانيا بـ400 مليون دولار.
وقال بلينكن في تصريح لشبكة "بلومبرج" إن "هذه تطورات إيجابية. لا تعوّض عن القرار الذي اتّخذته أوبك بلاس بشأن (خفض) الإنتاج. لكننا أخذنا علما بها".
وجدّد بلينكن التأكيد على أن السعودية اتّخذت "قرارا خاطئا" رافضا الحجج التي قدّمتها الرياض لتبرير الخطوة بوصفها استجابة لديناميات السوق.
وقال بلينكن "لم يكن هناك في تحليلنا الذي أطلعنا السعوديين عليه ما يشير إلى أن الأسعار كانت ستتراجع بشكل سينطوي على مشكلة بالنسبة إليهم".
تقييم العلاقات
كذلك أكد بلينكن أن إدارة بايدن تجري إعادة تقييم للعلاقة مع السعودية، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال إن عملية إعادة التقييم ستجرى "بالتشاور مع أعضاء الكونجرس" بما يضمن أن "تعكس العلاقة بشكل أفضل مصالحنا الخاصة".
يشار إلى أن بايدن أجرى في يونيو زيارة للمملكة التقى خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد.
كان مسؤولون أمريكيون يعوّلون على الزيارة للتوصل إلى تفاهم بشان أسعار النفط وسط ضغوط يواجهها بايدن على خلفية ارتفاع الأسعار ومعدل التضخم.