الباز: السيسى تحدث فى المؤتمر الاقتصادى بصراحة مطلقة لأن الخطر يهدد مصير شعب بأكمله
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث في المؤتمر الاقتصادي بصراحة مطلقة، لأن الوضع في مصر يستلزم اصطفاف الجميع، لأن الخطر ليس على الرئيس ولا الحكومة ولا الدولة، إنما خطر على الشعب.
وأضاف الباز، خلال لايف البساط أحمدي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "نحن عندنا جرأة طول الوقت للحديث عن حلول للمشاكل، لكن التنفيذ صعب، وليدرك الناس حقيقة الخطر كان لا بد من الصراحة المطلقة".
ولفت الباز، إلى أنه في أواخر عصر مبارك لم نكن وصلنا لمرحلة من الزهق واليأس والإحباط فقط، وإنما البلد تجمد ولا يوجد أي أفق أو أمل، فكان طبيعيًا أن يخرج المصريون في 25 يناير، لكن المشكلة أن الناس لما خرجت لم يكن لديها مشروع أو تصور، وكان خروجًا عشوائيًا بلا مشروع أو خطة أو هدف، وكانت الدولة على وشك الانهيار.
وأردف أن الجهة الوحيدة التي كانت لديها خطة هي جماعة الإخوان الإرهابية التي خطفت الخروج واستولت على الثورة، وقادت البلد في اتجاه لا يحبه المصريون، وعندما أفاق الناس خرجوا في 30 يونيو، خرج المصريون يطالبون بدولة مدنية حديثة وهتفوا بسقوط حكم المرشد.
وأوضح الباز، أن مشروع 30 يونيو كان قائمًا على استرداد الدولة، وبنائها من جديد، واستدعى المصريون الرئيس السيسي ليقوم بمهمة بناء الدولة، بعدما دعم الشعب من خلال مؤسسة القوات المسلحة.
وأردف: "المصريون فوضوا السيسي في مواجهة الإرهاب والعنف المحتمل، ثم استدعوه للحكم، وطلب منهم العمل، لكننا في مصر مش واخدين على فكرة إننا نشتغل، بتختار رئيس وبعدين بتقول فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون".
وتابع: "من 2015 الدولة بتحارب الإرهاب وتعمل مشروعات قومية والناس متفاعلة ومتحملة ومؤمنة إن الإجراءات ستأتي بنتيجة، ونجحت الدولة في نقل الناس من العشوائيات، ثم جاءت جائحة كورونا، وكان القرار الواضح في 2019 أن واجب الدولة تجاه مواطنيها الحفاظ على صحتهم، فحشدت مقدراتها لمواجهة فيروس كورونا، ولولا الإجراءات لم تكن لتقدر على مواجهة كورونا في 2020 و2021".
وختم: "اليوم أخطر خطاب على الإطلاق في تاريخ الرئيس السيسي، الرئيس لم يقدم كشف حساب لنفسه، وإنما كشف حساب لمرحلة كاملة، الدولة مرت بجائحة كورونا ونجحت في هذا الاختبار".