فى ذكرى ميلاده.. بابلو بيكاسو كما لم تعرفه من قبل
تحتفي الأوساط الفنية العالمية بميلاد بابلو رويز بيكاسو (25 أكتوبر 1881- 8 أبريل 1973) الرسام والنحات والفنان التشكيلي الإسباني، وأحد أشهر الفنانين في القرن العشرين، والذي ينسب إليه الفضل في تأسيس الحركة التكعيبية في الفن.
ويحتفل متحف بابلو بيكاسو في فرنسا بذكرى ميلاده بعرض مقتنيات متحفه الشهير الذي يحتوى على مجموعة ضخمة من لوحاته؛ وتماثيله منذ بداياته الواقعية مرورًا بكافة مراحله الفنية الزرقاء والوردية والتكعيبية والتجريدية والدادية والرمزية؛ لتثبت باريس من خلال هذا المتحف أنها ما زال لديها ما تقوله عن هذا الفنان الفذ الذى استطاع معانقة كافة المدارس الفنية والفكرية في القرن العشرين.
في عام 1911 كانت أولى رحلات بيكاسو إلى باريس عاصمة الفن في أوروبا، وهناك قابل للمرة الأولى صديقه الفرنسي الشاعر والصحفي ماكس جاكوب والذي ساعد بيكاسو في تعلم اللغة الفرنسية والأدب الفرنسي، وسريعًا ما انتقلا للعيش معًا في غرفة صغيرة حيث كان ينام جاكوب في الليل بينما كان ينام بيكاسو ينام نهارًا ويعمل ليلًا، وقد مرّ عليه أوقات كثيرة عانى فيها من الفقر، واليأس، والبرد، حتى إن الكثير من أعماله كان يقوم بحرقها ليحتفظ بالغرفة دافئة.
وأثناء الخمسة أشهر الأولى في عام 1901 عاد بيكاسو للعيش مرة أخرى في مدريد حيث قام هو وصديقه الفوضوىّ فرانثيسكو سولير بتأسيس مجلة «يانج آرت» والتي نشرت خمسة أعداد، كان سولير يكتب المقالات فيها بينما ساهم بيكاسو بالرسوم وأغلبها كان الكاريكتير الذي صوّر بيكاسو من خلاله معاناة الفقراء.
صدر العدد الأول من هذه المجلة في 31 مارس 1901، وهو الوقت الذي بدأ فيه بيكاسو بالتوقيع باسم «بيكاسو» بعد أن ظل طوال سنواته السابقة يوقع على أعماله مستخدمًا اسم «بابلو رويث بيكاسو».
وبحلول عام 1905 كان بيكاسو قد أصبح من الفنانين المفضلين لدى اثنين من جامعي اللوحات الأمريكيين وهما الناقد الفني ليو شتاين وأخته الكاتبة جيرترود شتاين، ومن بعدهما أصبح الأخ الأكبر مايكل شتاين وزوجته سارة أيضًا من جامعي لوحات بيكاسو.