في ذكرى رحيله.. كُتاب: «نجيب سرور» أهم من قدم الروح المصرية في الشعر
تحل اليوم الذكرى الـ44 على رحيل الشاعر والمسرحي نجيب سرور، الذي رحل فيعن عالمنا يوم 24 أكتوبر 1978، ويعد “سرور” احد ابرز مبدعي جيله، حيث قدم “يس وبهية”، و"آه يا ليل يا قمر"، و"قولوا لعين الشمس".
“الدستور” ترصد تعليقات الكتاب والنقاد حول مسيرة نجيب سرور..
محمد حربي: مدين لـ سرور في فهم تجربة نجيب محفوظ
الكاتب الصحفي والشاعر محمد حربي قال: “شعر نجيب سرور شكل وجداني وأنا صغير وفتح لي الباب للتمرد وكنت أردده كثيرًا و بسبب نجيب سرور وشعره ومسرحه تبنيت وأنا أغادر عالم المراهقة مقولة مكسيم جوركي جئت هذا العالم كي اعترض”.
وتابع “حربي” في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “كما انني مدين لنجيب سرور بالكثير في فهم تجربة الروائي الكبير نجيب محفوظ أهم من قدم الروح المصرية في نص روائي بعد أن قرأتكتابه المهم عن الثلاثية، وهو الكتاب الذي قادني الى اكتشاف يعرفه الدارسون لنص محفوظ، وهو أن أهم ما كتب حول العالم الروائي لنجيب محفوظ كتبه النقاد الشيوعيون”.
واختتم:"أرجو ألا يتم حصر تجربة نجيب سرور في حياته الشخصية على الرغم من أهميتها في بناء نصه الشعري والمسرحي ودور المعاناة الذاتية في تحديد بعض ملامح التجربة".
فتحي إسماعيل: أنتصر نجيب سرور رغم قهره
ومن جانبه، قال الناقد الكاتب الروائي فتحي إسماعيل:"بالحب وحده لم يكن يستطيع هذا الكائن المعجون بالتمرّد والثورة، أن يعْبر بكل مواهبه الفذة وإمكانياته الإبداعية الهائلة، إلى برٍ آمن، فسقط الشخص الحالم المتمرّد في براثن القهر، الذي أفضى إلى رحيله.
وتابع: "بينما عاش الإبداع الذي أخلص له فوهبه نفسه، واستمرّ حتى بعد رحيل الجسد في الرابع والعشرين من أكتوبر عام 1978، بعد شهر واحد من توقيع معاهدة السلام، واستسلم رافعًا كلمته والشهادة عن ست وأربعين عامًا قضاها موزعًا بين الثورة على القهر والظلم والإبداع الذي برع في مجالاته من مسرح وشعر (فصحى وعامي) ونقد أدبي وفني علاوة على عمله بالتمثيل فترة، تاركًا داواوين شعرية جمعت ما بين الفصيح والعامي والمصري منها " التراجيديا الإنسانية" و "لزوم ما لا يلزم" و"بروتوكولات حكماء ريش"، و"رباعيات نجيب سرور"، و"الطوفان" و"فارس آخر زمن".
وفي المسرح مسرحيات عديدة منها "ياسين وبهية" و "يا بهية وخبريني" و "آلو يا مصر"، و"ميرامار" وهي دراما نثرية مقتبسة عن رواية نجيب محفوظ المعروفة من إخراجه عام 1968.لينتصر نجيب رغم قهره، ويعيش رغم موته، وقد حفر اسمه في الوعي الثقافي.