«مستقبل السوشيال ميديا».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة دنيا العلم كتاب «مستقبل السوشيال ميديا وتأثيرها على وسائل الإعلام التقليدية بالتطبيق على أزمة كورونا» للدكتورة هند بداري.
يبحث الكتاب في نشأة مواقع التواصل الاجتماعي وتطورها ووظائفها وإشكالياتها الراهنة، محاولا رسم سيناريوهات لمستقبل السوشيال ميديا وتأثيرها على وسائل الإعلام التقليدية، بالتطبيق على أزمة «كورونا» في ضوء التراث العلمي السابق من كتب وبحوث ومؤتمرات علمية وتوقعات الخبراء والمتخصصين، ورؤية المؤلفة من خلال تجربتها الميدانية الإعلامية.
كما ارتكزت السيناريوهات على أساس دراسة كيفية من حيث التكنيك المستخدم؛ سواء في التأصيل التاريخي الثقافي النظري أو تطبيقاته الميدانية، فهي تعتمد على المقابلات الكيفية المتعمقة شبه المقننة والتحليل الكيفي، بناء على تفسير الباحثة لمفاهيم لا يمكن التعامل الإحصائي معها.. فالبيانات المجموعة من المقابلات تم تحليلها وتحتوي حقائق وآراء ومعلومات ربما تكون جديدة، ولكن يتم الاستنتاج منها وتوصيفها بدلًا من التعامل معها عدديًا أو كميًا.
وقد استخدمت الباحثة في تجميع آراء ومعلومات الخبراء الأكاديميين والممارسين عدة أدوات، منها: المقابلة المقننة التي يتم تحديد خطواتها وإجراءاتها والأسئلة الخاصة بها مسبقا بشكل منظم، وعادة تستخدم في استمارات المقابلة المقننة الأسئلة المغلقة والمفتوحة لكشف الغموض ومعرفة الأسباب والدوافع.
والمقابلة شبه المقننة التي تتميز بالمرونة في المقابلة وتوجيه الأسئلة والحوار في إطار الخطوط والأهداف العامة لتنظيم المقابلة، وتترك للمبحوث الحرية في التعبير عن آراءه وأفكاره ومعتقداته.
الكتاب يقدم «دراسة علمية» مهمـة عـن وسائل التواصل الاجتماعـي وتأثيرها على الإعلام التقليـدي - وهـو يؤكـد مـا ذهبت إليـه سلسلة «دنيـا الـعلـم»، مـن عـدم الاقتصـار علـى العلـوم الطبيعيـة، كمـا يـوحـي اسـمها: دنيـا الـعلـم، وعلاقـة العلـم بالدنيا.
لقـد صـارت وسائل الاتصال الاجتماعي والسوشيال ميديا موضوعـا مـهـمـا فـي كـل بيـت، وعظـم تأثيرهـا فـي المجتمعات كلها، إيجابـا وسلبا، وكلاهمـا كبيـر، ومـن هنـا تـأتـي أهميـة هـذه الدراسة التفصيلية، المزودة بالمراجع والنماذج، والمركزة علـى أكثـر مـا يشـغل العالـم الـيـوم: جائحـة كورونـا وكيـف تغطى في السوشيال ميديا.
واستكمالا لهـذه النوعية مـن البحـوث العلميـة مجتمعيـة الطابع، قدمت المؤلفة استمارة لاستبيان آراء الخبراء، مع قائمة بأسمائهم.