مستقبل مشرق.. مزارعون يروون كيف غيرت «حياة كريمة» حياتهم
مجهود كبير قدمته المبادرة الرئاسية "حياة كريمة ضمن واحدة من أهم أهدافها وهى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجًا في الريف ومنهم بالتأكيد المزارعون لتشكيلهم النسبة الأكبر داخلها.
ولم تغفل المشروعات الخدمية هذا الجانب حيث قدمت الكثير من وسائل ومجتمعات زراعية وغيرها من المشروعات التي تهتم بالإنتاج الحيواني وأيضًا قوافل بيطرية بالمجان تتابع حالات الحيوانات التي تعين الفلاح على عمله في حقله وأيضًا الماشية التي تمثل له دخلا يعول به أسرته، وبعد 3 أعوام من المجهود المضني جنى ثماره الآلاف المزارعين في مختلف المحافظات كشف عدد منهم "للدستور" ما قدمته لهم المبادرة وساعدت على تغيير حياتهم للأفضل.
وأشاد صلاح العمدة، أحد المزارعين بمشروعات تبطين الترع بقرية أولاد سالم، التابعة لمركز دار السلام بسوهاج واصفا إياه أنه من أفضل مشروعات المبادرة الرئاسية التي خدمت المزارع المصري وساعدت في حل أزمة يعاني منها منذ سنوات طويلة حيث إن مياه الترع تعتبر هي المياه الصحية للأراضي والنباتات بما تحويها من عناصر طبيعية وطمي يساعد في تخصيب التربة وجعلها أفضل دائمًا، لكن بسبب القمامة والنباتات التي أوقفت تدفق المياة الصالحة للري فقدت الأراضي الكثير من خصوبتها بسبب حرمانها من ماء النيل.
أضاف أن المشروع أعاد تدفق المياة من جديد وقلل نسبة الهادر وسمح برى مساحات أكبر من الأراضى الزراعية وتصل إلى أبعد نقطة ممكنة فى محيط الأراضى الزراعية التى تخدمها وارتفع منسوب المياه، فضلًا عن تطهير وتنظيف الطريق على الجانبين وتمهيده للمارة.
من ناحيته، أعرب محمد فوزى، مزارع عن سعادته بما قدمته المبادرة لهم ولعل أبرزها المجمعات الزراعية والتي تساهم في تشجيع الفلاح على عمله وتقدم له السماد والمبيدات والحبوب بأسعار مخفضة، فضلاً عن الخدمات الإدارية الأخرى التي تقدمها كما تم إنشاء مراكز إرشاد زراعي ومراكز تجميع الألبان لتستقبل الكميات الفائضة من المزارعين والمربين بدلا أن تتلف ويتم التخلص منها.
وأضاف أن تطوير الجمعيات الزراعية والبيطرية في القرى يسهم في التوسع في الثروة الحيوانية من حيث تربية المواشي خاصة وأن هناك قوافل بيطرية ومتابعة دورية وتطعيمات حيث كان المزارع والمربيين يخشون من التوسع خوفا من فقدان الماشية بسبب الإصابة بالأمراض وعدم توفر العناية البيطرية والعلاج لهم.