البرلمان العربى يطالب المجتمع الدولى بالتدخل الفورى لوقف الحصار الإسرائيلى لنابلس
طالب البرلمان العربي المجتمع الدولي بالتدخل الفوري؛ لإنهاء الحصار الجائر الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على محافظة نابلس بالضفة الغربية والمتواصل منذ أكثر من عشرة أيام، والذي أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية في المحافظة.
وأكد البرلمان العربي أن هذا الحصار يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، مشددا على أن ما تعيشه محافظة نابلس من أوضاع مأساوية بسبب هذا الحصار يستدعي وقفة فورية وحاسمة من قبل المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، لتحمل مسئولياته الأخلاقية والقانونية والسياسية، لوقف هذه الانتهاكات.
ودعا البرلمان العربي مجلس حقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان؛ لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية.
كما أكد دعمه لمبادرة "حاصر حصارك" التي أطلقتها جامعة النجاح في نابلس الصامدة، ودعمه لكافة المبادرات التي تهدف إلى فك هذا الحصار الجائر عن محافظة نابلس، ومساعدة أبناء المحافظة على ممارسة حياتهم الطبيعية وحصولهم على أبسط الخدمات الأساسية التي تدهورت بسبب هذا الحصار.
وشدد البرلمان العربي على أن هذا الحصار يأتي امتدادًا للانتهاكات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في كافة المدن الفلسطينية المحتلة، وخاصة سياستها الرامية إلى تهويد مدينة القدس المحتلة واقتحامها المستمر للمسجد الأقصى، وما تقوم به من جرائم بحق أهل القدس.
وثمن البرلمان العربي في بيانه صمود المقدسيين المرابطين بمدينة القدس المحتلة، مؤكداً التضامن معهم لتعزيز صمودهم في مواجهة جرائم القوات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن هدف دولة الاحتلال الإسرائيلي من التصعيد الإجرامي ضد أبناء شعبنا، هو تغييب البديل للحلول السياسية للصراع واستبدالها بمعالجات عسكرية تخدم مصالح الاحتلال، مؤكدة أن صمود شعبنا سيفشل مخططاتها في تهميش واستبعاد الضرورات الاستراتيجية لحل الصراع.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشاب صلاح بريكي (19 عاما) خلال اقتحامها مدينة جنين فجر اليوم، إضافة لإصابة ثلاثة آخرين.
وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة التي تكشف زيف ادعاءات الاحتلال ودعواته التضليلية للتهدئة، وتثبت من جديد مخططاته المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع، للتغطية على مشاريعه الاستعمارية التهويدية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة.