أول من أسس مكتبة للأطفال في مصر.. أبرز أعمال كامل كيلاني
وُلِدَ كامل كيلاني إبراهيم كيلاني في القاهِرةِ عامَ 1897م، وأتمَّ حفظَ القرآنِ الكريمِ في صِغَرِه، والْتَحقَ بمَدرسةِ أم عباس الابتدائية، ثمَّ انتقلَ إلى مدرسةِ القاهرةِ الثانَوية، وانتَسَبَ بعدَها إلى الجامعةِ المِصريةِ القَديمةِ عامَ 1917م.
عملَ كيلاني أيضًا مُوظَّفًا حكوميًّا بوزارةِ الأوقافِ مدةَ 32 عامًا ترقَّى خِلالَها حتَّى وصَلَ إلى مَنصبِ سكرتيرِ مَجلسِ الأَوقافِ الأَعلى، كما كانَ سكرتيرًا لرابطةِ الأدبِ العَربي، ورئيسًا لكلٍّ مِن «جَرِيدة الرَّجاء» و«نادي التَّمثيلِ الحَدِيث»، وكانَ يَمتهِنُ الصِّحافةَ ويَشتغِلُ بالأدبِ والفُنونِ إلى جانبِ ذلك.
كان له إسهامات في أدب الأطفال، وينسب إليه أنه أول من أسس مكتبة للأطفال في مصر، نستعرض هنا أبرز أعماله:
أبو الحَسَن
يروي كامل كيلاني في هذه القصة قصة أبي الحسن الذي ورث عن أبيه مالاً كثيرًا، وقد قسمه إلى نصفين، نصف لأصدقائه وقد أنفقه سريعًا، فهجرته صحبته حين خُيّل إليهم أنه أصبح فقيرًا، أما النصف الآخر فنصحته أمه أن يحافظ عليه من أصدقاء السوء، فتعلم من الدرس السابق ألا يصاحب أحدًا أكثر من يوم.
وفي يوم من الأيام كان أبوالحسن ينتظر أحدًا يسامره يومًا كما قرر، فإذا الخليفة هارون الرشيد يأتي متخفيًا في زي تاجر، فيخبره أبو الحسن أنه على استعداد لصداقته ليوم واحد فقط، ولما سأله الخليفة عن سبب ذلك السلوك العجيب أخبره بقصته، وبأمنيته أن يصبح خليفة ولو ليوم لينتقم من أصدقاء السوء، فيحقق له هارون الرشيد أمنيته دون أن يدري، ليستيقظ ويجد نفسه في قصر الخلافة.
أَبُو صِيرٍ وَأَبُو قِيرٍ
يروي في هذه القصة حكاية أبوصير الذي كان حلاقًا ذكيًّا، اتسم بحُسن الخُلق وطِيب القلب، وكان ذا سيرةٍ حسنةٍ بين الناس، أما "أبو قير" فكان صبَّاغًا ماهرًا في عمله، لكنه ماكرٌ وسيئ السُّمعة، وكان الاثنان صديقَين مُقرَّبَين، وتعاهدا على الوفاء ومساندة كلٍّ منهما الآخر، إلا أن "أبا قير" خان صديقَه، ولكن أخلاق "أبي صير" النبيلة أنجَتْه من الخيانة.
أُمُّ سِنْدٍ وَأُمُّ هِنْدٍ
يروي في هذه القصة "أم السند" و"أم الهند" خُطّافان صديقتان، تشاجرتا على مخزن غلال قديم مهجور، حيث ادعت "أم الهند" أنه ملك لها، في حين قالت "أم السند" أن ابنة عمها "زوّارة الهند" وهبت لها هذا العش قبل أن تموت في رحلتها الأخيرة.