نظمت احتفالات دينية على روحه.. كيف احتفت شقيقة آرثر رامبو بأعماله؟
صدر كتاب (شقيقي آرثر) لمؤلفته إيزابيل رامبو للكاتب والمترجم العراقي كامل عويد العامري، التي كانت شاهدة على لحظات أخيها الأخيرة، ومعاناته الرهيبة أثناء احتضاره بمرسيليا، فكتبت أن شقيقها يشبه "قديسا" تقرب من الخالق قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
انتشرت شائعات تتهم الشاعرآرثر رامبو بأنه دهماني خليع، اعتاد على تخريب منازل أصدقائه الباريسيين، وبالغ في معاقرة الخمرة، وتاجر بالرقيق، وتسوّد على مجموعة من العبيد بأفريقيا، ولم تتراجع إيزابيل أمام الحملة هذه، وأنكرت صحة الأشاعات ودحضتها.
وقاضت "إيزابيل" ناشر نسخة مقرصنة من أعمال شقيقها صدرت يوم وفاته، فاضطر الناشر إلى مغادرة فرنسا، ونظمت احتفالات دينية على روح شقيقها في الكنائس.
وتزوجت إيزابيل بباترن بيريشون، وهو مثقف من كبار المعجبين بشقيقها، وطلب يدها قبل مقابلتها، فخشيت والدة رامبو "فيتالي" أن تكون ميوله الجنسية غير سوية، فسألت عنه أمير الشعراء "مالارميه" الذي أزال مخاوفها، وآثر عقد قرانهما، واصلت ايزابيل وزوجها حملة تلميع صيت آرثر، فبرزت صورته تاجراً أميناً أدى دوراً ديبلوماسياً بارزاً في مفاوضات بين الزنوج والإيطاليين والإنجليز.
بعد وفاته اعتبره الناس شاعراً ومستكشف، فبعد أيام على وفاته، كرمته جمعية جغرافية في حفل تأبين، قائلة: "ذاع صيته شاعراً أكثر مما ذاع صيته مسافراً مستكشفاً". ويقول رب عمله ألفريد باردي، إنه أشبه بـ"مذنّب مضيء لا يطيق الثبات في مكان واحد" في إشارة إلى تجواله المستمر.
وفي عام 1901، نصب تمثال في محطة شارلفيل ميزيار يكرّم رامبو.
يقع الكتاب في مائة صفحة من الحجم المتوسط، ويتضمن عدة فصول هي: أساطير رامبو، أرثر رامبو مقدمات الأسطورة، شقيقي آرثر، رامبو الرحلة الأخيرة، وثائق الأيام الأخيرة، الرسالة الأخيرة، العلاقات بين بول فيرلين ورامبو وعقد تنازل رامبو عن الدعوى المقامة ضد بول فيرلين.
كما يتضمن الكتاب قراءة في بعض قصائد رامبو وهي: عاشقاتي الصغيرات، فقراء في الكنيسة، المركب السكران، فينوس أنا ديومين، وداع، فجر، حروف العلة، كيماء الفعل، بربري وعبقري.