فقط في مصر.. العلماء يكتشفون أقدم خرائط النجوم المفقودة من زمن بعيد
أكد موقع "ناتشر" البريطاني، أن مخطوطة من العصور الوسطى من دير في مصر كشفت عن كنز مذهل، حيث اكتشف العلماء ما تحت النصوص المسيحية فيما بدا أنه جزء من فهرس النجوم المفقود منذ زمن بعيد لعالم الفلك هيبارخوس، يُعتقد أنه أول محاولة معروفة لرسم خريطة للسماء بأكملها.
وتابع أن العلماء ظلوا يبحثون عن كتالوج هيبارخوس لعدة قرون، حيث يصف جيمس إيفانز، مؤرخ علم الفلك بجامعة بوجيت ساوند في تاكوما بواشنطن، الاكتشاف بأنه "نادر" و "رائع"، ونُشر المقتطف على الإنترنت هذا الأسبوع في مجلة تاريخ علم الفلك.
أقدم خريطة للنجوم وعلوم الفلك
ويقول إيفانز إنه يثبت أن هيبارخو، الذي غالبًا ما يُعتبر أعظم علماء الفلك في اليونان القديمة، قد رسم خريطة للسماء قبل قرون من محاولات أخرى معروفة، كما أنه يضيء لحظة حاسمة في ولادة العلم، عندما تحول علماء الفلك من مجرد وصف الأنماط التي رأوها في السماء إلى قياسها والتنبؤ بها.
وأضاف الموقع أن المخطوطة مأخوذة من دير سانت كاترين للروم الأرثوذكس في شبه جزيرة سيناء بمصر، لكن معظم أوراقها الـ 146، مملوكة الآن لمتحف الكتاب المقدس في واشنطن العاصمة.
وتابع أنه حتى الآن، كما يقول إيفانز، كان فهرس النجوم الوحيد الذي نجا من العصور القديمة هو الكتالوج الذي جمعه عالم الفلك كلوديوس بطليموس في الإسكندرية بمصر، في القرن الثاني الميلادي.
وضعت أطروحته المجسطي- عتبر كتاب المجسطي من أكثر الأعمال موثوقية في علم الفلك بين العلماء العرب قبل العصر الحديث -، وهي واحدة من أكثر النصوص العلمية تأثيرًا في التاريخ، نموذجًا رياضيًا للكون مع وجود الأرض في مركزه، وتم التعامل بها لأكثر من 1200 عام، كما قدم إحداثيات ومقادير أكثر من 1000 نجم.
ومع ذلك، ورد عدة مرات في المصادر القديمة أن الشخص الذي قام بقياس النجوم لأول مرة هو هيبارخوس، الذي عمل في جزيرة رودس اليونانية قبل ثلاثة قرون، تقريبًا بين عامي 190 و 120 قبل الميلاد.