البطريرك المارونى يزور كنيسة مار مارون بمصر الجديدة
زار غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونية، كنيسة مارمارون بمصر الجديدة، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر "التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي"، الذي نظمته جامعة الدول العربية، بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام، وذلك يومي السابع عشر، وحتى الثامن عشر من الشهر الجاري، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
جاء ذلك بحضور المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية بمصر، والأب نبيل رفول، راعي الكنيسة، ورئيس البطرخانة، والرسالة المارونية بمصر، والأب طارق مشعلاني، المدير المالي للبطرخانة المارونية.
حضر أيضًا السفير علي الحلبي، السفير اللبناني بجمهورية مصر العربية، والسيد وليد غياض، مدير الإعلام والبروتوكول.
وزار غبطته أيضًا كابيلا القديسة ريتا مُباركًا المُصلين كما أعطى البطريرك الماروني، كلمة أثنى فيها على حضور المؤمنين، وصلاتهم، التي تشمل الكنيسة كلها، خاصة أمام القربان المقدس.
تلا ذلك، لقاء الكاردينال بشارة الراعي مع الآباء الكهنة، وبعض أبناء الكنيسة، حيث تمت مناقشة أنشطة الرعية، والبطركخانة.
مشاركته في مؤتمر التسامح والسلام
وكان قد شارك البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية، في مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربيّ، وذلك في مقرّ الأمانة العامّة للجامعة العربيّة بالقاهرة.
وقال الكاردينال ماربشارة الراعي، خلال كلمته والتي جاءت تحت عنوان «التسامح في المسيحيّة ودوره في ترسيخ أسس السلام الاجتماعيّ»، يسعدني أن أشارك في المؤتمر بدعوة كريمة من الدكتور أحمد بن محمّد الجروان، رئيس المجلس العالي للتسامح والسلام، ومن السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشئون الاجتماعيّة، أودّ أوّلًا توضيح مصطلح التسامح الذي يدعو إليه الجميع، تجّنبًا للوقوع في مفهومه السلبي بالمفهوم الإيجابي، التسامح يعني قبول الآخر المختلف، والعيش معه بسلام ومساواة وتكامل، فبدون الآخر ليس بوسعي أن أعي ذاتي في غَيرِيَتها فالآخر هو الطريق إلى ذاتي ومع ذلك، عليّ أن أكون ذاتي لكي أستطيع اللقاء بالآخر، ومحاورته ومعايشته والتنامي معه في تآلف الاختلاف الانتماء الديني والثقافي والحضاري والجغرافي، في مضامينه الفلسفية والوجودية، لا يعني بالضرورةِ التعارضَ مع الآخر والدخولَ معه في صراع الهويات القاتلة قبول الآخر بهذا المعنى يرسّخ السلام الاجتماعي.