«لوحة الموتى».. نموذج عملي لتطبيق رقمنة محتويات مكتبة الإسكندرية
20 عامًا مرت على افتتاح أهم صرح ثقافي دولي بعروس البحر المتوسط “مكتبة الإسكندرية” والتي أصبحت منارة ثقافية هامة وحلقة وصل ثقافية مع دول العالم أجمع حتى أصبحت عضوًا في اتحاد المكتبات الرقمية عام 2005، علاوة على مشاركتها في العديد من المشروعات الدولية الهامة ومنها المكتبة الرقمية العالمية.
واستطاعت مكتبة الإسكندرية أن تكون طرفًا هامًا في الطريق نحو المستقبل الرقمي، في عصر الانترنت، والذكاء الاصطناعي الذي أعاد تشكيل العالم الآن، ليرتبط مستقبل المكتبات في قدرتها على حفظ التراث والتفاعل مع التطبيقات الجديدة لتكون قادرة على مواكبة التطور وبناء المستقبل ونموذجا لهذا كانت لوحة كتاب الموتى بداخل متحف الآثار التي تجسد حياة الديانة المصرية القديمة ممزوجة بتطبيقا تكنولوجيا لتبسيط العلوم القديمة بأسلوبا حديثا يصل للمهتمين من الزوار.
ويوضح الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن التكنولوجيا الرقمية هي الوسيلة الغالبة على كل مجالات المعرفة والداعمة لها بأسلوب يصل لكل المهتمين بأبسط الطرق المتاحة، لتبسيط علوم المصريات بالتطبيقات اللرقمية التي أصبحت لغة العصر.
وأضاف" عبد البصير" أنه تم تطبيق التكنولوجيا الرقمية في عديد من محتويات المتحف أهمها لوحة كتاب الموتى وتحديدا الفصل 125، الذي يرصد الديانة المصرية القديمة والذي ظهر في عصر الدولة الحديثة ليكون هدف محتواه السيطرة على كل العقبات والتحديات التي تواجههم في العالم الاخر لعودته للإحياء مرة اخرى والبعث للأبدية.
وأكد أنه تم تحويل محتوى اللوحة لمحتوى رقمي يمكن للزائر الإطلاع عليه من خلال تطبيق للهاتف المحمول يسمى حائط المعرفة، بالتعاون بين متحف الآثار ومركز التوثيق التراثي والطبيعي ومركز الدكتور زاهي حواس للمصريات ومتحف مكتبة الاسكندرية.