البحوث الزراعية تنظم ندوة حول «لبن النوق غذاء ودواء» بشمال سيناء
نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بمحطة البحوث الزراعية بالعريش شمال سيناء ندوة إرشادية بعنوان "لبن النوق غذاء ودواء" تحت رعاية أبواليزيد عبد السلام رئيس بحوث بقسم بحوث الألبان وتحت رعاية وإشراف الدكتور شاكر عرفات مدير المعهد والدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب.
حضر الندوة 25 من المهندسين الزراعيين بمديرية الزراعة وعدد من الباحثين والهيئة المعاونة بالمحطة، وناقشت الندوة أن جميع أنواع حليب البقر، والماعز، والإبل، والخيل أو غيرها، هي أنواع مفيدة لصحة الإنسان، وتناول أي منها يدعم الجسم بالبروتينات، والدهون، والمعادن، والفيتامينات، والماء، وهي عناصر يحتاجها الجسم. ولكن بلا شك أيضاً، هناك أنواع أفضل من أخرى، ويعود ذلك لأسباب علمية، وبغض النظر عن الطعم والرغبة الشخصية لكل إنسان، فإن لحليب الإبل مميزات تجعله أفضل من حليب البقر الشائع التناول في مناطق العالم كافة.
وبالنسبة إلى حليب الإبل مقارنة بحليب البقر، فإنه يتميز بالمحتوى العالي من الماء، وبالمحتوى الأعلى من مجموعة من الفيتامينات والمعادن، و إنخفاض المحتوى من الدهون والكولسترول، وبالنوعية الفريدة من مركبات المناعة.
ولأن الحليب بالأصل مشروب يقصد من تناوله بالدرجة الأولى الحصول على الماء، فإن الماء يشكل نسبة 90% من مكونات حليب الإبل، وهذه نقطة مهمة، خصوصاً لسكان المناطق الحارة.
وقال المشاركون إن الناقة كلما واجهت ظروفاً مناخية حارة، وقل شربها للماء، ارتفعت نسبة الماء في حليب ضرعها، واستفاد الإنسان من شرب حليبها في الحصول على الماء.
والأمر الثاني هو تدني محتوى حليب الإبل من الكولسترول ومن الدهون الحيوانية المشبعة، واحتوائه على نوعيات صحية وخفيفة من الدهون غير المشبعة، وهذا الجانب مهم بدرجة عالية، خصوصاً والعالم يواجه ارتفاعاً مستمراً في الإصابة بأمراض شرايين القلب، وارتفاع الكولسترول والدهون، والسمنة، والأمراض السرطانية. وحول الكولسترول بالذات، يحتوي حليب الإبل على كمية تقل بنسبة 40% عما هو موجود في حليب البقر.
هذا، ويعتبر حليب الإبل الأكثر احتواء على فيتامين سي (C) ومجموعة من فيتامينات ب (B)، بالمقارنة مع بقية أنواع الحليب الحيواني، وتحديداً، نحو ثلاثة أضعاف ما يوجد من فيتامين سي (C) في حليب البقر، وربما للأمر علاقة بتعويض ذاك النقص المتوقع في تناول سكان الصحراء للمنتجات الغذائية النباتية الطازجة، نظراً إلى الظروف البيئية التي يعيشون فيها.
ومن المعادن على سبيل المثال، يحتوي حليب الإبل على كميات أعلى من الحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والسيلينيوم، بالمقارنة مع حليب البقر. وتحديداً، كمية الحديد في حليب الإبل نحو عشرة أضعاف تلك الموجودة في حليب البقر.
وحليب الإبل أقل تسبباً في الحساسية التي يعاني البعض منها جراء تناول بروتينات حليب البقر حيث أن كمية بروتينات «كازيين» أقل في حليب الإبل مقارنة بحليب البقر، فإن حليب الإبل كذلك أقل تسبباً في حالات (عدم تحمل سكر اللاكتوز)، والتي تؤدي لدى البعض إلى انتفاخ البطن وزيادة غازات الأمعاء وعسر الهضم، وذلك أيضا مقارنة بحليب البقر.ايضا حليب الإبل يساعد على تقوية العظام عند الأطفال, يحمي اللثة، ويقوي الأسنان ويقوي عضلة القلب بالذات، مخفض للسكر، كما انه مفيد لمرضي الربو والدرن والتهاب الكبد الوبائي وقرح الجهاز الهضمي وسرطان القولون.