وزير الرى: مصر تعانى ندرة المياه.. و21 مليار متر مكعب عجزاً سنوياً
أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، أن مصر تعاني من ندرة المياه وتقترب من حالة الندرة المطلقة، حيث يبلغ العجز المائي حوالى ٢١ مليار متر مكعب في السنة، مع وجود فجوة غذائية بأكثر من ١٠ مليارات دولار.
وقال وزير الري إن مصر تستورد ٦٠٪ من غذائها، وتغطى الأرض المنزرعة حوالى ٣.٥٠٪ فقط من مساحتها، وتعتمد مصر على نهر النيل بنسبة ٩٧٪، بخلاف تأثير تغير المناخ بأشكاله وتأثيراته المختلفة (ارتفاع مستوى سطح البحر - وارتفاع درجة الحرارة – والتأثير غير المتوقع على الأمطار بمنابع النيل).
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور هانى سويلم، فى جلسة "حوار السياسات بدول الندرة المائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه.
الخطة القومية للموارد المائية ٢٠٣٧ لترشيد استخدام المياه
وأوضح سويلم أن هذه التحديات دفعت الوزارة لوضع الخطة القومية للموارد المائية ٢٠٣٧ والتي تهدف لترشيد استخدام المياه وتنمية موارد مائية إضافية وتحسين نوعية المياه وتهيئة البيئة المناسبة للإدارة الرشيدة للمياه، والتي يتم تحت مظلتها تنفيذ العديد من المشروعات مثل مشروعات تأهيل الترع بهدف زيادة كفاءة توزيع المياه وتوصيل المياه للمنتفعين، وتحسين أنظمة الصرف الزراعى، وتطبيق أنظمة الري الحديثة المناسبة، وتنفيذ مشروعات كبرى لإعادة إستخدام المياه في بحر البقر والحمام والمحسمة وغيرها، بالإضافة للاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه مثل استخدام نظم الرصد "التليمترى"، ونظم التنبؤ بالفيضان، وإستخدام صور الأقمار الصناعية في حساب زمامات المحاصيل المختلفة ورصد التعديات ووضع خطة لإدارة المناطق الساحلية بالبحر الأحمر وإعداد أطالس للسيول بالمحافظات المختلفة وغيرها.
كما استعرض الدكتور سويلم مجالات التعاون الثنائى العديدة بين مصر والعديد من دول حوض النيل بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين بهذه الدول، حيث قامت وتقوم الوزارة بإنشاء محطات مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية، وتركيب وحدات لرفع مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية، وإنشاء أرصفة نهرية، وتطهير المجاري المائية، وإنشاء مزارع سمكية، وإنشاء معامل لتحليل نوعية المياه، ومركز للتنبؤ بالأمطار.