إعادة انتخاب «بينج».. خبراء يكشفون أبرز توقعات مؤتمر «الشيوعي الصيني»
يتابع المراقبون للشأن الصيني فعاليات المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، والذي انطلقت فعالياته أمس الأحد، حيث ارتفعت التوقعات بفوز “شي جين بينج” بولاية جديدة مدتها 5 سنوات، تجعله واحدًا من أقوى حكام البلاد بعد الوالد المؤسس ماو تسي تونج.
وتتواصل أعمال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني حتى يوم 22 أكتوبر الجاري، بمشاركة نحو 2300 مندوب من شتى المقاطعات الصينية، ويمثل هؤلاء نحو 96 مليون شخص هم أعضاء الحزب.
الأزمة الأوكرانية
وقال الكاتب الصحفي الصيني نادر رونج هوان، إن الأنظار تتجه إلى المؤتمر مع توقعات بصدور قرارات مهمة في شتى المجالات، أولها انتخاب قيادة جديدة ترسم خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في جميع المجالات، في السنوات الخمس المقبلة.
وحول الدور الحيادي للصين في الحرب الروسية الأوكرانية التي وصلت تداعياتها لكل دول العالم، أكد “هوان” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الدور الصيني في الأزمة الأوكرانية معروف، وهو دعوة جميع الأطراف لإنهاء الحرب، والبحث عن سبيل للتفاوض بين البلدين.
وشدد “هوان” على ضرورة تمسك الطرفين بسيناريو التفاوض الذي تراه الصين واقعيًا، لإيجاد حل للوضع الدولي الراهن.
لجنة مركزية جديدة
ومن جانبها، توقعت الأكاديمية والمتخصصة في الشأن الصيني الدكتورة تمارا برو، إعادة انتخاب الرئيس “شي جين بينغ” رئيسًا للبلاد لولاية ثالثة، في خطوة لم تعهدها الصين منذ عهد الرئيس الصيني السابق دينغ شياو بينغ، بعد أن حدد دستور 1982 مدة الرئاسة بفترتين رئاسيتين، وانتخاب لجنة مركزية جديدة للحزب ولجنة مركزية جديدة لفحص الانضباط وإجراء تعديل لدستور الحزب، ووضع استراتيجية وتدابير رئيسية للسنوات الخمس المقبلة.
وأضافت “برو” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن موقف الصين ثابت من مسألة تايوان، فالصين تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، وهي مسألة تخص الصينيين أنفسهم، وستعود إلى الوطن الأم، والحل السلمي هو الخيار الأول، لكن الخيار العسكري غير مستبعد إذا حاول الانفصاليون في تايوان - بدعم من الخارج- الانفصال وتهديد أمن الصين.
قضية تايوان
ومضت قائلة: الرئيس الصيني أكد في خطاب افتتاح المؤتمر الـ20 للحزب، أن الصين لن تتخلى عن حق استخدام القوة مع تايوان كحل أخير وفي الظروف القصوى.
وأشارت إلى أن الصين اتخذت موقف الحياد منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وتمسك العصا من الوسط.
واختتم حديثها، مؤكدًة أن بكين دعت إلى حل النزاع عبر الحوار، وستبقى الصين تتبع موقف الحياد من الحرب الأوكرانية، فهي تريد أن تبقى بعيدة عن العقوبات الغربية، ولن تغامر بعلاقاتها مع روسيا على حساب علاقاتها مع الغرب، إذ تربطها بالاتحاد الأوروبي علاقات اقتصادية قوية، كما أنها لا تريد زيادة التوتر في علاقاتها مع واشنطن.