غضب إعلامى بريطانى بسبب انتقاد الرئيس الأمريكى لسياسات «ليز تروس» الاقتصادية
أدى وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، السياسات الاقتصادية الأصلية لرئيسة الحكومة البريطانية ليز تروس بأنها "خطأ"، إلى حالة غضب إعلامي بريطاني.
واعتبر المحلل السياسي البريطاني جيمس لاندال، خلال مقاله في موقع البي بي سي، أن تصريحات الرئيس الامريكي تعد تدخل غير عادي، ولاسيما مع قول بايدن:" إن الاضطرابات الاقتصادية التي أعقبت الميزانية المصغرة للحكومة البرطانية كانت "متوقعة".
بايدن ينتقد السياسة الاقتصادية البريطانية
وفي حديثه في محل لبيع الآيس كريم في ولاية أوريغون، سأل الصحفيون بايدن عن محاولة رئيسة الوزراء البريطانية، تعزيز النمو بتخفيضات ضريبية غير ممولة، وأجاب الرئيس بايدن: "حسنًا، هذا متوقع. لم أكن الوحيد الذي أعتقد أنه كان خطأ".
وأضاف: "أعتقد أن فكرة خفض الضرائب على فاحشي الثراء، أنني اختلف مع السياسة، لكن الأمر متروك لبريطانيا لإصدار هذا الحكم، وليس أنا".
وقال لاندال، إن لطالما انتقد بايدن الخطة الاقتصادية لسياسة "ليز تروس"، أي أن خفض الضرائب على الشركات والأثرياء يولد نموًا يسمح للثروة "بالتسرب" إلى جميع قطاعات المجتمع.
وتابع: "تعرض بايدن لانتقادات في الماضي لأنه لم يفعل ما يكفي لدعم العلاقات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مفضلاً بدلاً من ذلك تركيز علاقته عبر الأطلسي على دبلن وباريس وبرلين".
السياسة الاقتصادية البريطانية تشغل العالم
واعتبر المحلل السياسي البريطاني، أن بايدن ليس وحده على المسرح العالمي في حيرة من الطريقة التي تُحكم بها بريطانيا والخيارات التي يتخذها سياسيوها.
ونقل عن وزراء الخارجية والدبلوماسيون البريطانيون، قولهم إن هناك تكلفة دبلوماسية للاضطرابات السياسية في بريطانيا، فضلاً عن ثمن اقتصادي.
وأضاف: "حتى أن بعض قادة العالم يسعدون بالضحك على حساب بريطانيا في الأماكن العامة، فقد تحدث رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لصحيفة صنداي تايمز حول المخاوف التي أعرب عنها صندوق النقد الدولي بشأن حالة الاقتصاد البريطاني".
فيما أفاد نقلا عن دبلوماسي بريطاني قوله: "نحن أصبحنا أضحوكة، فأحياناً يأتي الناس إليّ ويسألون: "ما الذي يحدث في بلدك؟" هناك سحر قاتم في كل شيء، ولكن عندما أريد التحدث عن الجوهر، فإنهم يقولون فقط، "دعنا ننتظر حتى تستقر الأمور ويصبح لديكم خطة".