افتتاح الدورة التدريبية للحديقة النباتية لمواجهة التغيرات المناخية بأسوان
كلف اللواء أشرف عطية محافظ أسوان بقيام السكرتير العام المساعد فاطمة إبراهيم بافتتاح فعاليات الدورة التدريبية والتى نظمتها الحديقة النباتية بقيادة الدكتور عمرو محمود مدير الحديقة، بحضور لفيف من الباحثين والكوادر المتخصصة من أجل التعريف بالظاهرة وتداعياتها وكيفية مجابهتها وذلك بهدف نشر الوعي في المجتمع الأسواني.
وجاء ذلك في إطار الجهود المبذولة لتطبيق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وفقاً لرؤية مصر 2030، وتحقيق التنمية المستدامة لتحسين نوعية الحياة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحت عنوان “الحديقة النباتية ودورها في مواجهة التغيرات المناخية”.
وفي كلمته أكد اللواء أشرف عطية على أن قضية تغير المناخ أصبحت من أهم موضوعات القرن الحادي والعشرين لما لها من تأثيرات متعددة على المجتمعات، والأفراد، مقدماً التحية للعاملين بالحديقة النباتية لقيامها بتنظيم هذه الدورة التدريبية الهادفة لمواجهة التغيرات المناخية، وخاصة في ظل ما تمتلكه هذه الحديقة التاريخية من نباتات وأشجار نادرة، فضلاً عن موقعها المتميز وسط نهر النيل الخالد لتكون بحق صديقة للبيئة.
ولفت إلى اهتمام المحافظة بالتوسع في التشجير من خلال زراعة الآلاف من الأشجار المثمرة والغير مثمرة بمختلف ربوع المحافظة ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، كما أننا نسعى جاهدين إلى تطوير ورفع كفاءة الحدائق العامة والمتنزهات في إطار خطة التطوير والتجميل، والتي لن تقتصر فقط على واجهة المدينة، ولكن نرى جميعاً عجلة العمل تمتد إلى الشوارع الداخلية والمناطق الشعبية على مراحل، تزامناً مع الخطة الطموحة لأعمال الإحلال والتجديد للبنية التحتية، وهو الذي لا يقتصر فقط على مدينة أسوان، ولكن امتدت بمختلف أنحاء المدن الأخرى، توزاياً مع مشروعات حياة كريمة بجميع قرى المحافظة.
ومن جانبه أوضح الدكتور عمرو محمود بأن الدورة التدريبية جاءت في ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
وأوضح أن هناك دور يقع على عاتق الحديقة النباتية من خلال تنظيم مثل هذه الدورات والندوات العلمية الهادفة لزيادة الوعى بهذه الظاهرة، وطرق مواجهتها بالشكل الأمثل، وخاصة أنه تقام فعاليات الدورة التدريبية على مدار خمسة أيام بحضور كوكبة من الباحثين والدارسين وقيادات المجتمع الأسواني لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من التوعية لكافة فئات المجتمع الأسواني.
وقد شهدت فعاليات الدورة التدريبية قيام الباحثين بشرح مفصل عن أبرز الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الظاهرة، والخطوات الواجب اتباعها لمواجهة التغيرات المناخية لما لها من آثار سلبية متنوعة على العالم الأجمع، والتي من أهمها زيادة معدلات الفقر، والتأثير على الأمن الغذائي وتدهور الإنتاج الزراعي نتيجة لزيادة معدلات التصحر وتناقص هطول الأمطار، بالإضافة إلى العواصف الترابية وموجات الحرارة المتنوعة، والاحتباس الحراري والسيول، علاوة على تدهور الصحة العامة، وهو ما تم عرضه من خلال الأفلام التسجيلية والعروض التقديمية التي تناولت إلقاء الضوء عن الأسلوب الأمثل للحد من هذه الظاهرة العالمية.