خبير: الدول الإفريقية الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية
قال أستاذ التغيرات المناخية، الدكتور عبدالمسيح سمعان، إن دول إفريقيا من أكثر الدول المتضررة من التغييرات المناخية، مضيفًا أن هناك 11 دولة فقط مسئولة عن 65% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، و169 دولة مسئولة عن 35% من انبعاثات الكربون.
وأوضح سمعان- خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، الإخبارية اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين مسئولتان عن 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بينما إفريقيا مسئولة عن 4% فقط من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مؤكدًا أن مصر تسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 0.6%.
وتطرق إلى أن الدول الإفريقية الأقل تلويثًا للبيئة والأكثر دفعًا لثمن هذا التلوث، جراء مشاكلها في الطاقة والتصحر والغذاء والغابات والطاقة، ولا تستطيع التواصل في عمل الطاقة الجديدة والمتجددة والاقتصاد الأخضر الذي يحتاج إلى تمويل كبير للغاية.
وأشار سمعان إلى أنه تم طرح عدد من المبادرات في اجتماع لوزراء البيئة الأفارقة في السنغال، والتي سوف يتم طرحها في "COP27"، ومن أهمها مبادرة حصول إفريقيا على الدعم العادل، ومبادرة عن نظم الإصدار المبكر للحفاظ على المياه، ومبادرة لتوفير فرص عمل خضراء للمرأة، ومبادرة الزراعة وجعلها مستدامة في إفريقيا وهي تحتاج لدعم الدول المتقدمة سواء الفني أو المالي وهي مطالبات عادلة لإفريقيا.
ونوه أستاذ التغيرات المناخية، بمبادرة 100 مليون شجرة لزراعتها في مصر، والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي للحد من الملوثات ومن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)، خلال الفترة من 7- 18 نوفمبر 2022، والذي يقام بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات وحشد العمل الجماعي بشأن اجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.