مواصلة الشراكة.. كيف تنظر استراتيجية الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط؟
قالت صحيفة" ستارز أند ستربيس" الأمريكية والمعنية بالشؤون الدفاعية، أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الصادرة حديثًا من قبل الرئيس جو بايدن تهدف إلى تقييد استخدام الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، مقابل إعطاء الأولوية لـ "الصين المتنافسة وتقييد روسيا" حيث انتقدت الاستراتيجية المهام الموسعة للحروب الأمريكية في العقود الأخيرة.
- تفاصيل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي تجاه الشرق الأوسط
وقالت الوثيقة التي أعلنت عنها إدارة بايدن أن واشنطن لن نستخدم الجيش الأمريكي لتغيير الأنظمة أو إعادة تشكيل المجتمعات، مضيفة "لقد تخلفنا في كثير من الأحيان عن السياسات التي تتمحور حول الجيش والمدعومة بإيمان غير واقعي بالقوة وتغيير النظام لتحقيق نتائج مستدامة".
كما تتضمن الاستراتيجية خططًا لمواصلة الشراكات مع دول الشرق الأوسط وللمساعدة في حماية أمنها، وتسيير دوريات في الممرات المائية، ودمج شبكات الدفاع ودعم حقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن تخصيص موارد أقل للشرق الأوسط، سيسمح لوزارة الدفاع الأمريكية بالتركيز على ردع الصين عن مهاجمة تايوان أو مناطق أخرى في آسيا ومواصلة التركيز على روسيا، التي تشن حربًا غير مبررة في أوكرانيا.
- مقارنة استراتيجية بايدن وترامب نحو الشرق الأوسط
ومن جانبه قال مايكل آيزنشتات، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن الاستراتيجية الجديدة لا تختلف كثيرا عن الاستراتيجيات الامريكية السابقة، في عهد كلا من دونالد ترامب، وباراك وباما وهي الاستراتيجيات التي يريد الأمريكيين تغييرها.
ومن جانبها قالت كاثرين زيمرمان، الزميلة في معهد أمريكان إنتربرايز ومقره واشنطن، إن التحالفات الدفاعية لدول المنطقة يمكن أن تقلل من الحاجة إلى القوات الأمريكية، لكن توجه الولايات المتحدة بعيدًا عن الشرق الأوسط يؤدي بالفعل إلى توتر العلاقات مع الدول التي اعتادت على الحماية الأمريكية والاهتمام الدبلوماسي رفيع المستوى.
وقال ستيفن سيستانوفيتش، السفير الروسي السابق، في عهد الرئيس بيل كلينتون "السؤال الحقيقي هو كيف يتعامل فريق بايدن مع الأحداث غير المتوقعة في الشرق الأوسط".