زفة على الاسكيت.. عروسان يخطفان الأنظار في ليلة العمر (فيديو)
كان المواطنون يتراصون على كوبري قصر النيل بوسط القاهرة. أجواء الخريف تمتزج مع مياه النيل، لتُضفي هدوء يكسر ضجيج مُكبرات الأصوات القادمة من السيارات المارة ومراكب نيلية تتجول بزبائنها وسط النهر. العيون كانت تتجه نحو المياه قبل أن تنتبه لمشهد خطف الأنظار عن مياه النيل. عروسان يرتديان ملابس الزفاف لكنهما لم يكونا مُستقلان سيارة كغيرهما، وليسا مُترجلين. كان بطلا المشهد يسيران عبر «الاسكيت» وسط فرحة غامرة من المُحيطين بهما ومن يُشاهدهما.
هواتف المواطنين في وسط القاهرة، كانت تُوّثق المشهد عبر الكاميرات، تُجاورهما سيارات لتُبارك لهما الزفاف، وتُطلق أخرى أصوات مُنبهاتها ليفسحها لها المجال للعبور. مشاهد تكررت في طريقهما عبر «الاسكيت» منذ نقطة انطلاقهما في ميدان التحرير، مُرورًا بكوبري قصر النيل، إلى منطقة الزمالك بالقاهرة.
حكاية العروسين لم تبدأ عند هذا المشهد، فخلف كواليسه كانت قصصًا بدأت بالرياضة، فالزوجان التقيا قبل عامين حينما جمعهما الركض في بداية أزمة كورونا: «أنا وزوجتي كابتن شمس جمال نلعب أسكيت منذ فترة طويلة، لكن جمعنا الركض عندما بدأت كورونا وكانت هناك إجراءات خاصة في الركض ولم يكن هناك تجمعات، وبعدها انضممنا إلى فريق هابي رانرز، وارتبطنا، إلى أن كان الزفاف» ـ يقول الزوج هشام مجدي، وشهرته كابتن فارس، والذي يعمل مُدرب سباحة بنادي الزمالك، ويُقيم بمنطقة أرض اللواء في الجيزة.
لم يكن الأمر سهلًا في بدايته، فمهمة إقناع أسرتيهما بالأمر كانت أصعب من التجربة ذاتها، لكنهم وافقوا في النهاية، وحققا رغبتهما في الزفاف على الأسكيت الذي يعشقانها منذ سنوات.. لم يكن هدفهما الاستمتاع فقط، لكن رغبا في المساهمة في نشر الرياضة، خاصة رياضة الأسكيت ـ كما يقول كابتن فارس لـ «الدستور».
لحظات سعيدة عاشها العروسان، وشاركوا بها الآخرين في خط سيرهما بالأسكيت يُحاوطهما أصدقاؤهما من هذه الرياضة.. يقول العريس إن هناك من كانوا يُباركون له زفافه، وآخرون يُحاولون تخطيهما بسيارتهم وكادوا يصطدمون بهم، لكنها في النهاية كانت تجربة ممتعة سعوا من خلالها لنشر هذه الرياضة.