تايوان ردا على الصين: لن نتخلى عن سيادتنا أو حريتنا
قالت الرئاسة التايوانية، الأحد، أن البلاد لن تتخلى عن سيادتها أو حريتها وذلك ردا على تصريحات الحكومة الصينية بالتمسك بضم تايوان إليها.
وقال المكتب الرئاسي، اليوم، إن تايوان لن تتراجع عن سيادتها أو تتنازل عن الحرية والديمقراطية ، ويعارض شعبها بوضوح فكرة بكين عن إدارة "دولة واحدة ونظامان" لتايوان، حسبما أفادت قناة "العربية".
جاء البيان بعد وقت قصير من تصريح الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب ألقاه في افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي في بكين، أن الأمر متروك للشعب الصيني لحل قضية تايوان، وأن الصين لن تتخلى أبدًا عن استخدام القوة ضد تايوان.
كما ذكر مكتب الرئاسة التايواني فى البيان أن الحفاظ على السلام والاستقرار فى مضيق تايوان والمنطقة مسئولية مشتركة للجانبين وأن الاجتماع فى ساحة المعركة ليس خيارا.
- الصين: النزاع حول تايوان مسالة تخص الصينين
وكان قد أعلن الرئيس شي جين بينغ أن النزاع حول تايوان مسألة تخص الصينيين لحلها، بينما أعاد التأكيد على استعداد بكين لاستخدام القوة لمنع استقلال الجزيرة المحكومة ديمقراطيًا.
وأكد شي مجددا التزام الصين بالسيطرة على تايوان في خطاب استمر قرابة ساعتين لافتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الذي يستمر مرتين كل عقد يوم الأحد في بكين.
بينما كرر إلى حد كبير الملاحظات السابقة بشأن تايوان، حيث استخدم شي الخطاب الرفيع المستوى للتحذير من "التدخل الخارجي" ، فيما بدا أنه إشارة إلى الولايات المتحدة.
وقال شي لأكثر من 2000 من ممثلي الحزب المجتمعين في قاعة الشعب الكبرى في بكين: "حل قضية تايوان مسألة تخص الصينيين ، وهي مسألة يجب أن يحلها الصينيون".
واضاف وفق رويترز "عجلات التاريخ تتدحرج نحو إعادة توحيد الصين وتجديد شباب الأمة الصينية، ويجب تحقيق إعادة التوحيد الكامل لبلدنا ويمكن تحقيق ذلك بلا شك".
وقد لقيت تصريحات الرئيس بشأن تايوان بعض التصفيق بأعلى صوت من المندوبين خلال خطابه.
وقد يواجه قادة الصين ضغوطًا أكبر للعمل في تايوان بعد مؤتمر الحزب ، والذي من المتوقع أن يتوج بتأمين شي لولاية ثالثة غير مسبوقة كزعيم.
وأمضى الحزب أجيالًا في تصوير قدرته على استعادة السيطرة على الجزيرة كخطوة أساسية في التعافي من "قرن من الإذلال" على أيدي القوى الاستعمارية.