سباق التسلح بين الغرب وروسيا يشعل العالم ويهدد بأزمات اقتصادية
كشفت صحيفة "ذا ناشيونال"، اشتعال سباق التسلح بين حلف شمال الأطلنطي “الناتو” والغرب من جهة وروسيا من جهة أخرى، في ظل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا وسط مخاوف من أن يسبب هذا السباق افراغ خزانة الناتو والغرب بسبب تكلفته الباهظة.
سباق التسلح بين الغرب وروسيا
وقالت الصحيفة الناطقة بالإنجليزية إن الناتو يسارع إلى تكثيف إنتاج الأسلحة وتجاوز روسيا، وسط مخاوف من أن سباق التسلح ومساعي الغرب للتسلح وتجاوز موسكو قد تتسبب في افراغ خزينتها المالية.
ومن جانبه قال مسئول أوروبي لصحيفة "ذا ناشيونال" إن قدرة الناتو والغرب على الدخول لسباق تسلح سوف تكلفهم الكثير من الموارد لان قطاعات الصناعة والإنتاج في مجال السلاح ضعيفان بالفعل، لأنه تم تقليصهما منذ نهاية الحرب الباردة.
تصنيع الأسلحة بسبب نقص المخزون
وقالت الصحيفة إن قدرة الناتو تعتمد على الاحتفاظ بمخزون أسلحته أعلى من مخزون روسيا إلى حد كبير بجانب قدرته على الاستجابة السريعة لاحتياجات أوكرانيا الحربية الصناعية واسعة النطاق والتعاون في الشراء المشترك للأسلحة والذخائر.
وحتى الآن، يزود الحلفاء الغربيون أوكرانيا بأكبر عدد ممكن من الأنظمة العسكرية المنتجة، لكن هذه المخزونات تتضاءل أيضًا في طريقها للنفاذ.
وتابعت الصحيفة أن التقارير الإعلامية الأخيرة تشير إلى أن مخزونات الذخيرة الألمانية لن تدوم أكثر من يومين بينما تتطلب معايير الناتو أن تستمر المخزونات لمدة 30 يومًا في حالة القتال الشديد الكثافة.
زيادة التمويل الأوروبي لعمليات التسليح
وكشفت الصحيفة عن عدم وجود قدرة كبيرة في الجيوش الأوروبية لتقديم أنظمة دفاع جوي معقدة، وبالفعل لم يكن لدى الدول الأوروبية اهتمام كبير بتطوير أنظمة دفاعها الجوي في العقود الماضية بينما تركزت عمليات انتشارهم الأجنبية في جنوب الصحراء الكبرى أو في أفغانستان على محاربة التمردات المضادة التي لم تتضمن صواريخ باليستية معقدة.
ومع ذلك، تشير بعض التصريحات الأخيرة إلى أن أوروبا ربما تكون قد حشدت الإرادة السياسية اللازمة للبقاء متقدمة على روسيا في سباق التسلح، حيث وقع ما يقرب من نصف الدول الأعضاء في الناتو الثلاثين، بالإضافة إلى فنلندا، يوم الخميس خطاب نوايا لإنشاء نظام دفاع جوي وصاروخي أوروبي من خلال الشراء المشترك، أطلق عليه اسم "مبادرة درع السماء الأوروبية".
تجديد مخزونات الذخيرة والأسلحة من أهم أولويات الناتو
وسبق وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ هذا الأسبوع خلال اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل إن تجديد مخزونات الذخيرة والأسلحة كان من أهم أولوياتهم، إلى جانب تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني.
وقال للصحفيين يوم الخميس “كلما تعمقنا في مخزونات الناتو الحالية، زادت أهمية زيادة الإنتاج”.
وأضاف ستولتنبرغ أنه على المدى الطويل، يحتاج الناتو أيضًا إلى مساعدة أوكرانيا في الانتقال من أسلحة الحقبة السوفيتية إلى معدات الناتو.