منطقة اليورو تسجل عجزا تجاريا قياسيا في أغسطس
كشفت تقديرات رسمية اليوم الجمعة أن منطقة اليورو سجلت في أغسطس أكبر عجز تجاري منذ أن بلغ عدد أعضائها 19 دولة في 2015، إذ ارتفعت فاتورة الواردات مع ارتفاع أسعار الطاقة.
وذكر مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن ميزان السلع التجاري لمنطقة اليورو مع بقية العالم تراجع في أغسطس آب بنحو 51 مليار يورو (49.7 مليار دولار) وهو أعلى عجز مسجل منذ انضمام ليتوانيا للمنطقة في 2015 لتصبح العضو التاسع عشر.
وارتفع العجز بشدة منذ يوليو تموز وبلغ 34 مليار يورو، ليسجل تراجعا للشهر العاشر على التوالي في تحول كبير للتكتل التجاري الذي كان يسجل عادة فائضا تجاريا كبيرا.
ويرجع التحول من الفائض إلى العجز لأسباب أهمها زيادة فاتورة المنطقة من واردات الطاقة.
وفي أغسطس ارتفعت صادرات منطقة اليورو من السلع 24 بالمئة على أساس سنوي إلى 231.1 مليار يورو وهو ما يتفق تقريبا مع حجم الصادرات في يوليو.
لكن زيادة الصادرات كانت أقل من فاتورة الواردات التي ارتفعت 53.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 282.1 مليار يورو.
وفي وقت سابق، تراجع معدل تضخم أسعار المستهلكين في فرنسا خلال شهر سبتمبر الماضي، بالتوافق مع تقديرات أولية.
وذكر مكتب الاحصاء الفرنسي أن تضخم أسعار المستهلكين تراجع إلى 6ر5% بالمئة في سبتمبر مقابل 9ر5% في الشهر السابق عليه. وجاءت هذه النسبة متفقة مع تقديرات سابقة نشرت في 30 سبتمبر.
وأضاف مكتب الاحصاء أن هذا التراجع في معدل التضخم يرجع أساسا إلى التباطؤ في ارتفاع تكاليف الخدمات وأسعار الوقود.
وكانت أسعار الطاقة قد ارتفعت بنسبة 9ر17% سنويا في سبتمبر مقابل 7ر22% في الشهر السابق عليه.
كما ارتفعت أسعار الخدمات بوتيرة أقل بلغت نسبتها 2ر3% في سبتمبر مقابل زيادة نسبتها 9ر3% في أغسطس.
وانخفض معدل التضخم المنسق في الاتحاد الأوروبي في سبتمبر بنسبة 2ر6% مقابل 6ر6% في أغسطس، بالاتفاق مع تقديرات سابقة.
ويتوقع البنك المركزي الفرنسي أن يصل معدل التضخم إلى 8ر5% في المتوسط هذا العام، وأن تتراوح نسبته ما بين 2ر4% و9ر6% خلال العام المقبل.