بطريرك الكاثوليك: الأنبا كيرلس علامة مضيئة في تاريخ الإيبارشية
قال غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك خلال رسامة تجليس الأنبا دانيال لطفي مطرانًا لأسيوط: «نجتمع اليوم لنرفع الشكر إلى الله الذي يعمل دائمًا في كنيسته، ونحتفل بتجليس الأنبا دانيال مطرانًا لأسيوط خلفًا لصاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم، الذي خدم بالإيبارشية اثنين وثلاثين عامًا».
وأضاف بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، أنه يظل الأنبا كيرلس علامة مضيئة في تاريخ الإيبارشية بكل ما قدم من خدمة وعطاء، لخير المؤمنين الروحي، ويواصل عطائه بالصلاة والإرشاد، فضلًا عن خدمته في الكنيسة كزائر رسولي لأبنائنا في كنائس أمريكا وكندا وله نقدم كل الشكر.
وتابع: «أقول للأنبا دانيال أنت المطران الذي يأتمنه الرب على شعبه فكن شاهدًا لقيامة المسيح وشركة الآمه. فأنت مرسل، لتكون راعيًا لخلاص شعب الرب، وأعلم أن سلطة الأسقفية مبنية على التواضع، وإنكار الذات، فالأساقفة يمارسون سلطانهم الروحي باسم الرب لأننا لا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربنا».
وإلى أبناء إيبارشية أسيوط، قال الأب البطريرك: «أيها الأبناء الأحباء أننا نعيش في كنيستنا الكاثوليكية هذه الأيام مسيرة السينودس، الشركة، المشاركة، والرسالة، وكم نحن بحاجة إلى الإصغاء للروح القدس معًا فهو الذي يجدد وجه الكنيسة أهنئكم بهذا اليوم التاريخي وأصلي لأجلكم لتثمروا ويدوم ثمركم».
من جهته، ألقى نيافة الأنبا دانيال لطفي، أسقف أسيوط للأقباط الكاثوليك، كلمته خلال طقس تجليسه أمس قائلاً: «صاحب الغبطة الأب البطريرك، الأنبا إبراهيم إسحق واخوتي المطارنة والكهنة وأبنائي شعب الإيبارشية دعاني الله لأكون خادمًا في كنيسته كأسقف مع إخوتي المكرسين، واضعًا صورة الراعي الصالح نصب عيناي كقدوة ومثال في المحبة والمعرفة لشعب الله، مجاهدًا جهاد الراعي وليس الأجير، معتمدًا على نعمة الله العاملة في ضعفي، وواثقًا في مواهب الروح القدس، ورعاية العذراء أم المحبة، شفيعة الإيبارشية».
وأضاف نيافته المطران: «نحن الأساقفة بمعونة الروح القدس، وبرئاسة غبطة البطريرك، نحاول قراءة علامات الأزمنة، لنقود السفينة بضمير صالح إلى بر الأمان حيث يقودها الرب، لأن هدفنا الوحيد هو معرفة يسوع الفادي والمخلص، تعرفون الحق والحق يحرركم».
وتابع: «أيها الأحباء، إخوتي الكهنة، وكل شعب إيبارشية اسيوط الحبيبة، إنني مع بولس الرسول أشكر إلهي لأجلكم لأن إيمانكم يبشر به في العالم أجمع، إنني أحمل إليكم كل محبة وتقدير، أعود إليكم، خادمًا بفرح ومسرة قلب حتى نتمم معًا عمل الله بالمحبة والحق».
وأضاف: «في ختام كلمته، قدم راعي إيبارشية أسيوط الشكر لعائلته التي تكون فيها إيمان ومحبته للكنيسة، كما شكر كل من وضعهم الله على طريق دعوته الكهنوتية الأسقفية في إيبارشيتي أسيوط والإسماعيلية. كذلك شكر الأب المطران حضور الكنائس الشقيقة داعيًا إياهم إلى البحث عن الخروف الضال».
واختتم الأنبا دانيال الكلمة بالشكر الجزيل للقيادات الأمنية والسياسية والتنفيذية المشاركة في الاحتفالية، والتي يعبر حضورها عن قوة الانتماء للوطن العزيز مصر في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.