البنك الدولي: قطاع النقل يساهم في انبعاث 20% من الغازات الدفيئة على مستوى العالم
أكد البنك الدولي، أن قطاع النقل يلعب دورًا أساسيًا في دعم الناس والاقتصادات، لكنه يسهم أيضا بنسبة 20% من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب التغير المناخي على مستوى العالم، ومع نمو السكان والاقتصادات والحاجة إلى التنقل، يمكن أن تزيد هذه الانبعاثات بنسبة تصل إلى 60% بحلول عام 2050، إذا تركت دون ضوابط.
وأضاف البنك الدولي في تقرير له أنه يساعد البلدان على تنفيذ نهج تستهدف تجنب وسائل النقل الألية غير الضرورية، وتشجيع استخدام التكنولوجيات الأكثر نظافة، ودعم وسائل النقل العام عالية الجودة، وربط المدن، ورفع الكفاءة، مضيفًا أنه أكبر مقدم للتمويل الإنمائي لقطاع النقل على مستوى العالم، مع التركيز بقوة على شبكات النقل المراعية للاعتبارات المناخية.
ويشتمل حاليًا نحو 75% من المشروعات في البنك الدولي الخاصة بقطاع النقل، والبالغ قيمتها 31.4 مليار دولار، على منافع مناحية مشتركة: فهي تسهم إسهاما مباشرا في خفض الانبعاثات وتعزيز قدرة البلدان على تحمل تغير المناخ.
وتغطي مشروعات البنك الدولي وسائل النقل العام والخدمات اللوجستية، والطرق، والسكك الحديدية، والطيران، والموانئ، والمجاري المائية، وتركز جهوده على تعزيز الحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع النقل، وضمان القدرة على تحمل تغير المناح، وتحسين مستوى الشمول.
وتلعب وسائل النقل دورًا بالغ الأهمية في إتاحة الوصول إلى أماكن العمل ومرافق تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية، حيث يقوم البنك الدولي بتمويل برامج للنقل الحضاري مثل خطوط المترو والنقل السريع بالحافلات في العديد من المدن الكبيرة مثل أبيدجان وبوغوتا وداكار وليما وكيتو وساو باولو.
ويعود تحسين شبكات النقل وتحديثها في البلدان النامية بمنافع إضافية على صحة الناس؛ فتعزيز السلامة على الطرق ونظافة الهواء يؤدي إلى إنقاذ الأرواح. ويقع حاليًا 90% من وفيات حوادث السير، التي تبلغ 1.4 مليون حالة وفاة سنويًا على مستوى العالم، في البلدان النامية. ومن خلال الصندوق العالمي للسلامة على الطرق، تعمل على تقليل الوفيات والإصابات إلى النصف بحلول عام 2030.
ويتسبب تلوث الهواء أيضا في وفاة 4.2 مليون شخص سنويًا، حيث يعيش 9 من بين كل 10 أشخاص في أماكن تتسم بتدني جودة الهواء، وللتصدي لهذه التحديات، تم إنشاء الصندوق العالمي للحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع النقل، وهو صندوق استئمان جديد متعدد المانحين لتحفيز الابتكار والاستثمار لخفض الكربون لهذا القطاع في البلدان النامية، وذلك بدعم أولي من ألمانيا ولوكسمبورج وهولندا والمملكة المتحدة، وسيساعد هذا الصندوق البلدان على تطوير حلول مصممة خصيصًا من خلال دعم عمليات إعداد المشروعات والبحوث وبناء القدرات.