البنك الدولى: البلدان النامية تواجه تحديات معقدة ومتشابكة
قالت مجموعة البنك الدولي إن البلدان النامية تواجه عددًا متزايدًا من التحديات المعقدة والمتشابكة، من بينها تأثير جائحة كورونا على المالية العامة، والحرب في أوكرانيا، وارتفاع معدل التضخم، وتغير المناخ، ويلزم وضع إطار شامل للسياسات لمساعدة الحكومات على اختيار الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب وإجراء المفاضلات بشكل سليم.
وفي السنة المالية 2022، وبدعم من ألمانيا في صورة مساهمة بقيمة 60 مليون يورو، أطلق البنك الدولي برنامجًا شاملاً لمساعدة البلدان على التصدي لتغير المناخ وسط تحديات المالية العامة والقطاع المالي التي تواجهها، ويساعد هذا البرنامج وزارات المالية والاقتصاد والتجارة على مراعاة الاعتبارات المناخية عند وضع السياسات، كما يساعد البنوك المركزية والجهات المنظمة للقطاع المالي على تقوية مشاركتها، ويساعد أيضا في تقوية المؤسسات الحكومية بحيث يمكنها دعم رفع كفاءة تخصيص الموارد لتوجيهها نحو أنشطة الإنتاج والاستهلاك الأقل تسبباً في التلوث.
وكان أحد المحاور التي ركز عليها عمل البنك الدولي التحليلي في السنة المالية 2022 هو مساعدة البلدان على إيجاد طرق ذكية لتعزيز تعبئة الموارد المحلية، فقد أدت الجائحة إلى استنزاف الاحتياطيات الوقائية المالية للكثير من البلدان النامية وتضاؤل مواردها بحيث لا يمكنها مواجهة التحديات المستجدة، ويحدد تقرير البنك الدولي "الابتكارات في مجال الامتثال الضريبي" إطارًا جديدًا ومتكاملاً لتحسين النظم الضريبية بالتركيز على الإنفاذ والتيسير والثقة.
وينوه التقرير إلى أن الاستراتيجيات التي تستهدف زيادة الثقة بين دافعي الضرائب والإدارات الضريبية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات الامتثال وبناء تأييد عام لزيادة فاعلية الضرائب.