قبل «كوب 27».. الأمم المتحدة تحذر العالم من الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة
حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر من أن البلدان ذات الدخل المنخفض في العالم تشهد زيادات غير متناسبة في درجات الحرارة الشديدة وستشهد زيادة كبيرة في عدد الأشخاص المعرضين للخطر في العقود المقبلة.
وبحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، قال مارتن جريفيث، منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: "مع استمرار أزمة المناخ دون رادع، فإن الأحداث المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات، تصيب أكثر الناس ضعفاً".
تقرير تحذيري
وأضاف: "لا يوجد مكان يكون فيه التأثير أكثر وحشية مما هو عليه في البلدان التي تعاني بالفعل من الجوع والصراع والفقر".
وأكدت الشبكة أن التقرير صدر بعنوان "الحرارة الشديدة: الاستعداد لموجات الحر في المستقبل" وصدر قبل مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ في مصر المقرر إقامته الشهر المقبل.
ويضيف التقرير أنه في العقود القادمة، من المتوقع أن تلبي موجات الحر وتتجاوز الحدود الفسيولوجية والاجتماعية للإنسان في مناطق مثل منطقة الساحل والقرن الأفريقي وجنوب غرب آسيا، مما يؤدي إلى معاناة وموت على نطاق واسع وتحركات سكانية والمزيد من عدم المساواة المترسخة.
قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاجان تشاباجين "في كوب 27 سنحث قادة العالم على ضمان وصول هذا الاستثمار إلى المجتمعات المحلية التي تقف على خط المواجهة في أزمة المناخ، فإذا كانت المجتمعات مستعدة لتوقع مخاطر المناخ ومجهزة لاتخاذ إجراءات، فسوف نمنع الأحداث المناخية المتطرفة من أن تصبح كوارث إنسانية".
ارتفاع اللامساواة
ويكشف التقرير أيضًا عن كيفية مساهمة موجات الحرارة في عدم المساواة، حيث يعاني الأشخاص المعزولون والمهمشون من أكبر التأثيرات.
ووفقًا للتقرير، يتم دفع المجتمعات الضعيفة، مثل العمال الزراعيين، إلى الخطوط الأمامية للأزمة، ويواجه كبار السن والأطفال والحوامل خطرًا أكبر للإصابة بالمرض والوفاة.
ويدعو التقرير إلى دعم التكيف طويل الأمد لهؤلاء السكان ويسلط الضوء على خمس خطوات رئيسية، وهذا يشمل الدعوة إلى تقديم معلومات مبكرة عن موجات الحر لمساعدة الناس والسلطات على اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب تليها إجراءات استباقية، لا سيما من قبل الجهات الفاعلة المحلية، كما دعا السلطات المحلية إلى إيجاد طرق جديدة وأكثر استدامة لتمويل العمل المحلي والتكيف مع "الوضع الطبيعي الجديد".
وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه خلال هذا العام، شهدت العديد من المناطق في شمال إفريقيا وأستراليا وأوروبا وجنوب آسيا والشرق الأوسط وغرب الولايات المتحدة والصين درجات حرارة قياسية عالية.